كتاب المقرر على أبواب المحرر (اسم الجزء: 2)

به ذات كبدٍ رطبةٍ، فإن فعل فهو ضامن فرُفِعَ شَرْطُهُ إلى رسُول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فأجازه (¬1).
وله، عن حكيم بن حزام، مثله (¬2).

باب الشركة
[1422] عَنْ أبي هُريرةْ -رضي اللَّه عنه- قال: قال رسُولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "قال اللَّه عَزَّ وَجَلَّ: أنا ثالثُ الشَّرِيكَيْنِ مَا لَمْ يَخُنْ أحَدُهُمَا صاحِبَه، فإذَا خانَهُ خَرَجْتُ مِنْ بَيْنهما" (¬3).

[1423] وعن السائب بن أبي السائب، أنه قال للنَّبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: كُنْتَ شَريكي في
¬__________
(¬1) إسناد ضعيف: أخرجه الدارقطني (3/ 78)، والبيهقي (6/ 111) من طريق أبي الجارود عن حبيب بن يسار عن ابن عباس، فذكره، وقال الدارقطني: "أبو الجارود ضعيف"، وقال البيهقي: "تفرد به أبو الجارود زياد بن المنذر وهو كوفي ضعيف، كذبه يحيى بن معين، وضعفه الباقون".
(¬2) سنده قوي موقوف: أخرجه الدارقُطني (3/ 63)، والبيهقي (6/ 111) من طريق أبي الأسود عن عروة بن الزبير وعن غيره أن حكيم بن حزام فذكره بنحوه موقوفًا عليه.
وسنده صحيح، رجاله ثقات، أبو الأسود هو محمد بن عبد الرحمن بن نوفل الأسدي يتيم عروة، ثقة أخرج له الجماعة.
وقال الحافظ في "التلخيص" (3/ 1031) بعد أن عزا الحديث للبيهقي: "بسند قوي".
(¬3) حديث ضعيف: أخرجه أبو داود (3383) وعنه البيهقي في "المعرفة" (8/ 289) من طريق محمد بن الزبرقان عن أبي حيّان التيمي عن أبيه عن أبي هريرة به.
وأبو حيان اسمه: يحيى بن سعيد بن حيان، ثقة عابد أخرج له الجماعة، وأبوه سعيد بن حيان، وثّقه العجلي، كما في "التقريب" وأخرجه الحافظ المزي في "تهذيب الكمال" (10/ 401) من طريق لوين، قال حدثنا أبو همام الأهوازي عن أبي حيّان التيمي به.
قال لوين "لم يُسنده أحد إلا أبو همام وحده وهو منكر" وأبو همام هو محمد بن الزبرقان، المذكور في سند أبي داود وهو صدوق ربما وهم، كما في "التقريب". فعلة هذا الحديث جهالة سعيد بن حيان، فقد ذكره الذهبي في "الميزان" (2/ 132) وقال: "لا يكاد يُعرف" ثم أورد له من مناكيره هذا الحديث ومع ذلك صححه الحاكم (2/ 52)!

الصفحة 15