كتاب المقرر على أبواب المحرر (اسم الجزء: 2)

[1436] وله، أنّه يُغْفَرُ لأمّتهِ في آخِرِ ليلةٍ من رمضانَ. قيل: يا رسولَ اللَّه، أهِيَ ليلةُ القَدْرِ؟ قال: "لا، ولكنّ العاملَ إنما يُوفَّى أجْرَهُ إذا قَضَى عملَه" (¬1).

[1437] وفي رواية له: "أوفُوا الأجيرَ أجْرَه، قبل أن يَجِفَّ عرَقُهُ" (¬2).

[1438] وعن رافع بن خَديج مرفوعًا، قال: "كَسْبُ الحجَّام خبيثٌ، ومَهْرُ البَغِيّ خبيثٌ، وثمن الكلبِ خَبِيثٌ" (¬3).
¬__________
(¬1) حديث ضعيف جدًا: أخرجه أحمد (7917) من طريق هشام بن أبي هشام عن محمد بن محمد بن الأسود عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة مطولًا. وإسناده ضعيف جدًّا، هشام بن أبي هشام وهو ابن زياد أبو المقدام: متروك، كما في "التقريب"، ومحمد بن محمد بن الأسود، مستور، كما في "التقريب" يعني مجهول الحال.
(¬2) حديث حسن لغيره: روي الحديث عن عبد اللَّه بن عمر، وأبي هريرة، وجابر:
1 - أما حديث ابن عمر، فأخرجه ابن ماجه (2443) من طريق عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن ابن عمر مرفوعًا بلفظ: "أعطوا. . . "، وقال الحافظ الزيلعي في "نصب الراية" (4/ 129): "وهو معلول بعبد الرحمن بن زيد".
2 - وأما حديث أبي هريرة، فأخرجه ابن عدي في "الكامل" (6/ 230)، والبيهقي (6/ 121) من طريق محمد بن عمار المؤذن عن المقبري عنه مرفوعًا بلفظ: "أعط. . . " ورجاله ثقات. ولكن قَالَ الزيلعي في "نصب الراية" (4/ 130): "وليس بالمحفوظ".
3 - وأما حديث جابر، فأخرجه الطبراني في "الصغير" (34) من طريق محمد بن زياد بن زبَّار الكلبي عن شرقي بن قطامي عن أبي الزبير عنه، وقال الهيثمي في "المجمع" (4/ 175): "رواه الطبراني في "الأوسط" وفيه شرَقي بن قطامي وهو ضعيف" وكذا الراوي عنه محمد بن زياد، ضعفه الحافظ في "التلخيص" (3/ 132) - (تنبيه) حديث جابر، عزاه السيوطي في "الفتح الكبير" للطبراني في "الأوسط" ومن قبله الهيثمي، ولم أجده في "الأوسط" للطبراني في نسخه المطبوعة، طبعة الحرمين، وطبعة د. الطحان، فاللَّه أعلم. وقال الزيلعي في "نصب الراية" (4/ 131): "ومعنى الحديث في "الصحيح" أخرجه البخاري عن المقبري عن أبي هريرة. فذكر الحديث وفيه: "ورجل استأجر أجيرًا فاستوفى منه، ولم يعطه أجره". وتقدم قبله بثلاثة أحاديث وبه يُحَسَّنُ الحديث.
(¬3) أخرجه مسلم (1568) (41). ولا أدري لماذا عدل المصنف -عفا اللَّه عنه- عن العزو لمسلم واقتصر على أصحاب السنن، ومسلم أعلى وأشهر؟ ! ويبدو أنه تبع في ذلك أبا البركات =

الصفحة 21