كتاب المقرر على أبواب المحرر (اسم الجزء: 2)

عني مَذِمَّةَ الرَّضاع؟ قال: "غُرّةٌ: عَبْدٌ، أو أمةٌ" (¬1).
رواه الخمسة، إلا ابن ماجه، وصححه الترمذي (¬2).

[1446] وعن ابن عبَّاس، قال: "احتَجَمَ النَّبِيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، وأعطى الحجَّامَ أجْرَهُ، ولو كان سُحتًا لم يُعْطِه" (¬3). ولفظ البخاري: ولو كان حرامًا لم يُعطِهِ (¬4).

[1447] وعن عُثمان بن أبي العاص، قال: يا رسُول اللَّهِ، اجعَلني إمامَ قومي، قال: "أنت إمَامُهم، واقْتَدِ بأضعفِهم، واتخِذْ مُؤذِنًا لا يأخُذْ على أذانهِ أجْرًا" (¬5).
¬__________
(¬1) حديث ضعيف: أخرجه أحمد (15733)، وأبو داود (2064)، والترمذي (1153)، والبيهقي (7/ 464)، وأبو يعلى (13/ 221) من طريق هشام بن عروة عن أبيه عن حجاج بن حجاج عن أبيه قال. فذكره، وقال الترمذي: "حديث حسن صحيح". وفي سنده: حجاج بن حجاج بن مالِك الأسلمي، وثقه العجلي، وابن حبان، ولم يرو عنه غير عروة بن الزبير، وقال الحافظ في "التقريب": مقبول. (تنبيه) قَالَ محقق "مسند أبي يعلى" -حفظه اللَّه- في تعليقه على هذا الحديث (13/ 222) بعد أن ذكر توثيق العجلي وابن حبّان لحجاج بن حجاج- ما نصه: "فلا يلتفت مع هذا إلى ما قاله الحافظ ابن حجر في تقريبه: "مجهول"! ولي عليه تعقب:
وهو أن الحافظ لم يقل في "التقريب" في الحجاج بن حجاج بن مالك: "مجهول" بل قَالَ فيه: مقبول، وإنما قال: مجهول، في الحجاج بن حجاج الأسلمي، وهو ممن لا رواية له عند أصحاب الكتب الستة، لذا رَقّم عليه بعلامة تمييز، ويبدو أن بصر المحقق -حفظه اللَّه- انتقل من ترجمة الحجاج بن الحجاج بن مالِك الأسلمي، إلى الحجاج بن الحجاج الأسلمي فقال ما قال! واللَّه أعلم.
(¬2) "جامع الترمذي" (3/ 450).
(¬3) أخرجه البخاري (2103) و (2278) و (2279) و (5691) وفي مواضع أخر، ومسلم (1202) (66).
(¬4) رواية البخاري (2103).
(¬5) حديث صحيح: أخرجه أحمد (16271) و (16272)، وأبو داود (531)، والنسائي (2/ 23)، والبيهقي (1/ 429) من حديث سعيد الجريري عن أبي العلاء عن مطرّف بن عبد اللَّه عن عثمان به، وصححه الحاكم (1/ 199 و 201) على شرط مسلم، ووافقه الذهبي، وهو كما قالا، وأخرجه أحمد (16270) من طريق الجريري عن أبي العلاء عن عثمان بن أبي العاصي, =

الصفحة 24