كتاب المقرر على أبواب المحرر (اسم الجزء: 2)

"وهو معروف بسوء الحفظ" (¬1)، وقال عبد العظيم: "قد تكلم فيه غير واحد واستشهد به البخاري، وأخرج له مسلم في "المقدمة" ولم يحتجا به، وقال ابن معين: هو ثقة في غير الزهري" (¬2). وقال شيخنا: "هو غلط منه، والصواب أنه من كلام سعيد بن المسيب، هكذا رواه الثقات من أصحاب الزهري، وأهلُ العلم بالحديث يعرفون أن هذا ليس من قول النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وهم يتفقون أن هذا يغلط فيما يرويه عن الزهري، وأنه لا يحتج بما ينفرد به" (¬3). انتهى كلامه.
قال البيهقي: "قال لنا [أبو] (¬4) عبد اللَّه: "هو حديث صحيح الإسناد قد رَوَاهُ مَعْمَر (¬5)، وعُقيلٌ، وشُعيبٌ، عن الزهري، كما مَرَّ.

[1466] وعن عِمرانَ بنِ حُصَينٍ، مرفوعًا: "لا جَلَبَ، ولا جنَبَ" (¬6).
¬__________
(¬1) "معالم السنن" للخطابي (2/ 221).
(¬2) "مختصر سنن أبي داود" للمنذري (3/ 400).
(¬3) "مجموع الفتاوى" (18/ 63 - 64).
(¬4) الزيادة من المحقق.
(¬5) في الأصل: معن. والمثبت من "سنن أبي داود" (3/ 67).
(¬6) حديث صحيح لغيره: أخرجه أحمد (19855)، والنسائي (6/ 228) من طريق شعبة عن أبي قزعة عن الحسن عن عمران بن حصين مرفوعًا به. وأخرجه أحمد (19946) و (19987)، وأبو داود (2581)، والترمذي (1123)، والنسائي (6/ 111 و 227 - 228) من طريق حميد الطويل عن الحسن عن عمران بن حصين مرفوعًا تامًا. وأخرجه أبو داود (2581) ومن طريق البيهقي (10/ 21) من طريق عنبسة عن الحسن به.
ومدار الحديث على الحسن عن عمران بن حصين، وهو لم يسمع منه نص عليه الأئمة أحمد وابن المديني وابن معين، كما في "جامع التحصيل" (135). وفي الباب عن ابن عمرو:
أخرجه أحمد (6692) و (7024)، والبيهقي (8/ 29) من حديث محمد بن إسحاق حدثني عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص عن أبيه عن جده مرفوعًا مطولًا ومختصرًا. وإسناده حسن، محمد بن إسحاق صرَّح بالتحديث عند أحمد في الموضع الثاني، وعند البيهقي، والحمد للَّه.

الصفحة 34