كتاب المقرر على أبواب المحرر (اسم الجزء: 2)

رواه أبو داود والترمذي، وقال: "حسن صحيح" (¬1).
وذكر أبو حاتم وغيره أن الحسن لا يصح له سماع من عِمرانَ (¬2).

[1467] وعن عائشَةَ -رضي اللَّه عنها-، قالت: سَابقني النَّبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- على رجْليَّ فسبْقتهُ، فلما أرْهقَني [اللحمُ] (¬3) سابقني فسبقني، فقال: "هذهِ بتلك" (¬4).
رواه الخمسة، إلا الترمذي.

[1468] ولأبي داود، أن رُكانة صارع النَّبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فصرعه النَّبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- (¬5).

باب العاريَة
[1469] عن أنس قال: كَانَ فزَعٌ بالمَدِينَةِ فاسْتَعارَ النَّبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَرَسًا لأبي طَلْحَةَ فلما رجع قَالَ: "ما رأيْنَا منْ شيءٍ، وإنْ وجَدْنَا [هـ] (¬6) لَبَحْرًا" (¬7).
¬__________
(¬1) "جامع الترمذي" (3/ 422).
(¬2) "المراسيل" لابن أبي حاتم (122). "تهذيب التهذيب" (2/ 246).
(¬3) الزيادة من مصادر التخريج.
(¬4) حديث صحيح: أخرجه أحمد (24118) و (24119) و (24981) و (25488) و (26252) و (26277) و (26398)، وأبو داود (2578)، والنسائي في "الكبرى" (8942) و (8944)، وابن ماجه (1979) من طريق هشام بن عروة عن أبيه (وعند أبي داود مقرونًا بأبي سلمة) عن عائشة. فذكره بنحوه. وسنده صحيح على شرط الشيخين.
(¬5) حديث ضعيف: أخرجه أبو داود (4078)، والترمذي (1784) من طريق أبي الحسن العسقلاني عن أبي جعفر ابن محمد بن ركانة عن أبيه أن ركانة صارع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-. الحديث. وقال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب، وإسناده ليس بالقائم، ولا نعرف أبا الحسن العسقلاني ولا ابن ركانة". كذا في نسخة من "جامع الترمذي": "حسن غريب" وفي "مختصر سنن أبي داود" (6/ 45): "وأخرجه الترمذي. وقال: حديث غريب وإسناده ليس بالقائم. . . " والحكم بالغرابة غير مضاف أشبه لأن أبا الحسن العسقلاني مجهول عند الحافظ، وأبو جعفر بن محمد بن ركانة مجهول أيضًا، كما في "التقريب"، وأبوه محمد بن ركانة مجهول! فإسناده مسلسل بالمجاهيل.
(¬6) الزيادة من "الصحيحين".
(¬7) أخرجه البخاري (2627) و (2820) و (2857) وفي مواضع عديدة، ومسلم (2307) (49).

الصفحة 35