كتاب المقرر على أبواب المحرر (اسم الجزء: 2)

[1470] ولأبي داود، عن ابن مسعود قال: كنا نَعُدُّ الماعونَ على عهدِ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عاريةَ القِدْرُ، والدَّلْوُ (¬1).

[1471] وعن الحسن، عن سَمُرةَ، مرفوعًا: "على اليد ما أخَذَتْ حتَّى تُؤدِّيَه" (¬2). رواه الخَمْسَة.
وحسنه الترمذي (¬3)، وقال الحاكم: "صحيح على شرط البخاري" (¬4).

[1472] وعن صَفْوَانَ بنِ أميَّةَ، أنَّ النَّبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- اسْتَعَارَ مِنْهُ يَوْمَ حُنَيْنٍ (¬5) أدْرَاعًا، فقال: أغصْبًا يا محمدُ؟ قال: "لا. بلْ عارِيَةٌ مَضْمُونَةٌ" (¬6).
¬__________
(¬1) حديث حسن لغيره: أخرجه أبو داود (1657) من طريق عاصم بن أبي النجود عن شقيق عن عبد اللَّه، فذكره. وعاصم بن أبي النجود صدوق له أوهام، كما في "التقريب" لكنه قد توبع، فأخرجه الطبراني في "الأوسط" (4589) من طريق هشام بن عمار قال أخبرنا الوليد بن مسلم قال أخبرنا شيبان عن منصور عن أبي وائل عن عبد اللَّه بنحوه. وقال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن منصور إلا شيبانٌ، تفرد به: الوليد بن مسلم" وهو يدلس ويسوّي.
وزاد السيوطي نسبته في "الدر المنثور" (6/ 684) لسعيد بن منصور، وابن أبي شيبة، والنسائي، والبزار، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه، والبيهقي في "سننه".
(¬2) حديث حسن لغيره: أخرجه أحمد (20086) و (20131) (20156)، وأبو داود (3561)، والترمذي (1266)، والنسائي في "الكبرى" (3/ 411)، وابن ماجه (2400)، والحاكم (2/ 47) من طريق سعيد عن قتادة عن الحسن عن سمرة به مرفوعًا، واللفظ لأحمد وابن ماجه.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح" وصححه الحاكم على شرط البخاري، ووافقه الذهبي! وقال الحافظ في "التلخيص" (3/ 117): "والحسن مختلف في سماعه من سمرة". ثم إن الحسن مدلس فلا تقبل روايته حتى يصرح بالسماع في هذا الحديث بعينه، وهذا ما لم نجده لكن يشهد له حديث جابر الآتي تحت رقم (1472) فهو به حسن لغيره.
(¬3) "جامع الترمذي" (3/ 557) وقال: "حديث حسن صحيح".
(¬4) "المستدرك" (2/ 47).
(¬5) في الأصل: خيبر. والتصويب من "أطراف المسند" (2/ 595) ومصادر التخريج.
(¬6) حديث حسن: أخرجه أحمد (15302) و (27636)، وأبو داود (3562)، والدارقطني =

الصفحة 36