كتاب المقرر على أبواب المحرر (اسم الجزء: 2)

ابن أبي سُليمان، ثقة مأمون، وثقه أحمدُ وغيره، وأخرجَ له الشيخان (¬1)، عن عطاء، عن جابر، إسنادًا كالشمس ليس دونها سحاب. وقول شعبة: سها فيه عبدُ الملك (¬2). لا يقدح فيه، لأنه مجرد ظن لا دليل [عليه] (¬3)، وقول الإمام أحمد: "هذا حديث منكر" (¬4) جَرْحٌ غير مبيَّن، ولا معارضةَ بينه وبين الأول (¬5).
وفي لفظ: قَضى بالشُّفْعة في كلِّ شيءٍ (¬6). رواه الطحاوي، ورواته ثقات.

[1487] وعن أبي رَافِعٍ، أنه قَالَ لسعدِ بن أبي وقَاص: "ابتَع مِنِّى بَيتي في داركَ، ولولا أني سمعت رسُول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قول: "الجارُ أحَقُّ بِصَقَبِهِ" (¬7) ما أعطيتكها بأربعة آلاف" (¬8). رواه البخاري.

[1488] وعن سَمُرَةَ مرفوعًا: "جارُ الدَّارِ، أحقُّ بالدار" (¬9).
¬__________
(¬1) يعني أن عبد الملك بن أبي سليمان، أخرج له مسلم احتجاجًا والبخاري تعليقًا.
(¬2) "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (5/ 367) رقم (2256).
(¬3) زيادة من المحقق.
(¬4) "تنقيح التحقيق" (3/ 57).
(¬5) انظر: "تنقيح التحقيق" (3/ 58 - 59)، و"تهذيب السنن" (5/ 167).
(¬6) أخرجه الطحاوي في "معاني الآثار" (4/ 126) من طريق ابن جريج عن عطاء عن جابر به. وسنده صحيح ورجاله ثقات.
(¬7) كذا الأصل. وفي "الصحيح": "بسقبه" بالسين المهملة.
(¬8) أخرجه البخاري (2258) و (6977) و (6978).
(¬9) حديث صحيح: أخرجه أحمد (20088) و (20128) و (20147)، وأبو داود (3517)، والترمذي (1368)، والطحاوي (4/ 123)، والبيهقي (6/ 106) من طرق عن قتادة عن الحسن عن سمرة به، وقال الترمذي: "حديث سمرة حديث حسن صحيح، وروى عيسى بن يونس عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، مثله. . والصحيح عند أهل العلم حديث الحسن عن سمرة، ولا نعرف حديث قتادة عن أنس، إلا من حديث عيسى بن يونس".
وإسناده ضعيف، ورجاله ثقات، الحسن مدلس ولم يصرح بالتحديث. ورواه عيسى بن يونس عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "جار الدار أحق بالدار" أخرجه عنه =

الصفحة 46