كتاب المقرر على أبواب المحرر (اسم الجزء: 2)

وله، "فيمَنْ وجد دابة قد عجز [عنها] (¬1) أهلُها" نحوه (¬2).

بابُ الوقْفِ
[1502] عَنِ ابنِ عُمَرَ، أن عُمرَ أصابَ أرضًا بخيْبَر، فقال: يا رسُولَ اللَّه، أصَبْتُ أرضًا بخيْبَر لم أُصِبْ مالًا قطُّ أنْفَسَ عِنْدِي مِنْهُ، فما تأمُرُني؟ فقال: "إنْ شِئْتَ حَبَّسْتَ أصْلَها (¬3)، وتصدَّقْتَ بِهَا"، فتصدّقَ بها عُمَرُ على أن لا تُباعَ، ولا تُوهَبَ، ولا تُوَرَّثَ، في الفُقَراءِ، وذَوي القرْبَى، والرِّقَابِ، والضيف، وابنِ السَّبِيل، لا جنَاحَ على مَنْ وَليَهَا أنْ يأكُلَ مِنْهَا بالمعروفِ، ويُطْعِمَ صدِيقًا غيرَ مُتأثّلٍ (¬4) مالًا (¬5).
وفي البخاري، من حديث عمرو بن دينار، وكان ابن عُمَرَ يلي صدَقَةَ عُمَرَ، ويُهْدِي لناسٍ من أهل مكة كان يَنزِلُ عليهم (¬6).

[1503] وعنه، قَالَ عمرُ: يا رسُول اللَّه، إن المائةَ سَهْمٍ التي لي بخَيْبَرَ لَمْ أُصِبْ مالًا قطُّ أعْجَبَ إليّ منها، قدْ أردتُ أنْ أتصدَّقَ بها، فقالَ رسُول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "احْبِسْ أصْلَها، وسَبِّلْ ثمَرَتَها" (¬7). رواه النسائي، وابن ماجه.
¬__________
= -صلى اللَّه عليه وسلم- فثبت الحديث موصولًا من طريق أبان، لكن مدار الحديث -مرسلًا ومتصلًا- على عبيد اللَّه بن حميد بن عبد الرحمن الحميري، قال: ابن معين: لا أعرفه، ولم يؤثر توثيقه عن غير ابن حبان.
(¬1) الزيادة من "سنن" أبي داود، والبيهقي.
(¬2) أخرجه أبو داود (3524)، والدارقطني (3/ 68)، والبيهقي (6/ 198) بسند ضعيف. وتقدم قبله.
(¬3) في الأصل: أهلها. والتصويب من "الصحيحين".
(¬4) في الأصل: مقاتل. والتصويب من "الصحيحين".
(¬5) أخرجه البخاري (2737) و (2764) و (2772) و (2773)، ومسلم (1632) (15).
(¬6) رواية البخاري (2313).
(¬7) حديث صحيح: أخرجه النسائي (6/ 232 - 233)، وابن ماجه (2397) من حديث سفيان ابن عيينة عن عبيد اللَّه بن عمر عن نافع عن ابن عمر به، وسنده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين.

الصفحة 52