كتاب المقرر على أبواب المحرر (اسم الجزء: 2)

[1504] وفي البخاري، عن أبي هُريرةَ -رضي اللَّه عنه- مرفوعًا: "مَنْ احْتبَسَ فرسًا في سبيلِ اللَّهِ إيمانًا واحتِسابًا (¬1)، فإنّ شِبَعَهُ، [وَرِيَّهُ] (¬2)، ورَوْثَهُ، وبَوْلَهُ، في ميزَانِهِ يَوْمَ القِيَامَةِ (حسناتٌ) (¬3) " (¬4).

[1505] ولمسلم عن عائشةَ -رضي اللَّه عنها-، قالت: سمعْتُ رسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يقولُ: "لَوْلا أنّ قومَكِ حَدِيثُو عَهْدٍ بجَاهليَّةٍ لأنفَقْتُ كَنْزَ الكَعْبَةِ في سَبِيلِ اللَّهِ، ولجَعَلْتُ بَابَهَا بالأرْضِ، ولأدْخَلْتُ فيهَا مِنْ الحِجْرِ" (¬5).

[1506] وفي البُخاري، أن عُمرَ قال: لقد هَمَمتُ أن لا أدعَ فيها صَفْرَاءَ ولا بَيْضَاءَ [إلا قَسَمْتُها] (¬6)، فقال له شَيبةُ: لم يَفعَلْهُ صاحِبَاكَ، فقال: هما المرآن يُقتدى بهما (¬7).

بابُ اللُّقَطَةِ
[1507] عن زَيْدِ بنِ خالدٍ، قال: سُئلَ رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عنْ لُقَطَةِ الذهبِ والوَرِقِ؟ فقال: "اعْرِفْ وِكاءَها (¬8) وعِفاصَها، ثُمَّ عرِّفْهَا سَنَةً فإن جاءَ صاحبُها، وإلا فشأَنَكَ بها". قال: فضالةُ الغنَمِ؟ قال: "هيَ لكَ، أَوْ لأخيكَ، أَوْ للذئْبِ" (¬9) قال: فضالةُ الإبلِ؟
¬__________
(¬1) في "الصحيح": وتصديقًا بوعده، بدل: واحتسابًا.
(¬2) الزيادة من "الصحيح".
(¬3) قوله: حسنات. غير واردة في "الصحيح" وهي ثابتة في "مسند" الإمام أحمد (8866).
(¬4) أخرجه البخاري (2853).
(¬5) أخرجه البخاري (126) و (1584) و (1585) و (1586)، ومسلم (1333) (400) واللفظ له.
(¬6) الزيادة من "الصحيح".
(¬7) أخرجه البخاري (1594) و (7275).
(¬8) في "صحيح مسلم": "اعرف عفاصها ووكاءها. . . ".
(¬9) في الأصل: "أو لذئب"، والتصويب من "صحيح مسلم".

الصفحة 53