كتاب المقرر على أبواب المحرر (اسم الجزء: 2)

رواه الخمسة. قال الأثرم: "قال أحمد: وهذا مضطرب".

[1519] وعنها، أنّ أبا بكر كان نحَلَها جِدادَ (¬1) عِشرينَ وَسْقًا مِنْ مالِهِ بالعاليةِ (¬2)، فلمَّا حضرَتْهُ الوَفَاةُ، قال: "لوْ كُنْتِ جَدَدْتِيهِ واحْتَزْتِيهِ كَانَ لكِ، وإنَّما هُوَ اليومَ مالُ وارثٍ، فاقْتَسِمُوهُ على كتَابِ اللَّهِ" (¬3). رواه مالك.

[1520] وعن النُّعمانِ بن بَشيرٍ -رضي اللَّه عنه-، أنّ أباه أتى به النَّبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: إني نَحْلتُ ابني هذا غلامًا لي. فقال: "أكُلُّ أولادِكَ نَحَلْتَهُ مِثلَ هذا؟ " فقال: لا. قال: "فارْجِعْهُ" (¬4)، فرجع أبي في تلك الصدقة (¬5).
وفي لفظ: "اتَّقُوا اللَّهَ، واعدِلُوا بين أولادِكُم" (¬6).
وفي لفظ: "فإنِّي لا أَشْهَدُ على جَوْرٍ" (¬7).
وفي لفظ: "أشهدْ على هذا غَيري"، ثم قال: "أيَسُرُّك أن يكونوا إليك في البرِّ
¬__________
= (7/ 480) بقوله: "وهو بهذا الإسناد غير محفوظ"، وأخرجه أحمد (24951)، وأبو داود (3529) من طريق الحكم عن عمارة بن عمير عن أمه عن عائشة مرفوعًا. وأم عمارة: لا تعرف. قاله ابن القطان في "الوهم والإيهام" (4/ 546). وفي الباب عن عبد اللَّه بن عمرو، أخرجه أحمد (7001)، وأبو داود (3530) ومن طريقه البيهقي (7/ 480) من حديث حبيب المعلم عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رجلًا أتى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: يا رسول اللَّه، إن لي مالًا وولدًا، وإن والدي يجتاح مالي -قال: "أنت ومالُك لوالدك، إن أولادكم من أطيب كسبكم فكلوا من كسب أولادكم". وسنده حسن.
(¬1) كذا الأصل. وفي "الموطأ": جاد.
(¬2) كذا الأصل. وفي "الموطأ" وهامش الأصل: بالغابة. وعليه علامة الصحة.
(¬3) أثر صحيح الإسناد: أخرجه مالك في "الموطأ" (2939) بسند صحيح.
(¬4) أخرجه البخاري (2586)، ومسلم (1623) (9).
(¬5) أخرجه مسلم (1623) (13).
(¬6) أخرجه البخاري (2587)، ومسلم (1623) (13).
(¬7) أخرجه البخاري (2650)، ومسلم (1623) (14).

الصفحة 58