كتاب الخلافيات بين الإمامين الشافعي وأبي حنيفة وأصحابه ت النحال (اسم الجزء: 2)

هَذِهِ الصَّلَاةَ إِلَى شَطْرِ اللَّيْلِ" (¬1).
[1109] أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ الْمِهْرِجَانِيُّ، أنا أَبُو بَكْرِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثنا ابْنُ بُكَيْرٍ، ثنا مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ (¬2) عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَتَبَ إِلَى أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ أَنْ صَلِّ (¬3) الْعَصْرَ وَالشَّمْسُ بَيْضَاءُ نَقِيَّةٌ قَدْرَ مَا يَسِيرُ الرَّاكِبُ ثَلَاثَةَ (¬4) فَرَاسِخَ، وَأَنْ صَلِّ (¬5) الْعَتَمَةَ مَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ ثُلُثِ اللَّيْلِ، فَإِنْ أَخَّرْتَ فَإِلَى شَطْرِ اللَّيْلِ، وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ (¬6).
هَذَا مُرْسَلٌ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَالصَّحِيحُ فِي الْمَذْهَبِ أَنَّ وَقْتَ الِاخْتِيَارِ لِصَلَاةِ الْعِشاءِ يَبْقَى إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ، وَأَنَّ الزِّيَادَةَ عَلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ مُسْتَفَادَةٌ مِنْ هَذِهِ الْأَخْبَارِ، وَهِيَ بَعْدَ إِمَامَةِ جِبْرِيلَ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمَا، الْمَصِيرُ (¬7) إِلَيْهَا أَوْلَى، وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ.
* * *
¬__________
(¬1) أخرجه ابن أبي شيبة (3/ 349) عن أبي معاوية به.
(¬2) ضبب عليها في (ق).
(¬3) في (د): "يصلي"، وفي (ق)، (س): "صلي" وما أثبتناه من أصل الرواية وهو الجادة.
(¬4) في النسخ: "ثلاث"، والمثبت من أصل الرواية، وهو الجادة.
(¬5) في النسخ: "صلي"، والمثبت من أصل الرواية، وهو الجادة.
(¬6) أخرجه مالك في الموطأ، رواية ابن بكير (ق 3/ أ).
(¬7) قوله: "بالنبي صلى الله عليهما، المصير" في (س): "النبي - صلى الله عليه وسلم -، فالمصير".

الصفحة 43