كتاب الخلافيات بين الإمامين الشافعي وأبي حنيفة وأصحابه ت النحال (اسم الجزء: 2)

يَعْقُوبَ يَقُولُ: سَمِعْتُ الْعَبَّاسَ بْنَ مُحَمَّدٍ الدُّورِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ: مُجَالِدٌ وَالْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ لَا يُحْتَجُّ بِحَدِيثِهِمَا (¬1).
[1958] أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحُسَيْنِ (¬2) الْحَافِظَ يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ صَاعِدٍ يَقُولُ: النَّهْيُ عَنِ الْقِرَاءَةِ خَلْفَ الْإِمَامِ تَفَرَّدَ بِرِوَايَتِهِ حَجَّاجٌ عَنْ قَتَادَةَ، وَقَدْ رَوَاهُ شُعْبَةُ، وَسَعِيدٌ، وَمَعْمَرٌ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَحَجَّاجُ بْنُ حَجَّاجٍ، وَأَيُّوبُ بْنُ مِسْكِينٍ (¬3)، وَهَمَّامٌ، وَأَبَانُ، وَسَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، كُلُّهُمْ لَمْ يَذْكُرُوا مَا تَفَرَّدَ بِهِ الْحَجَّاجُ، بَلْ قَدْ قَالَ شُعْبَةُ: سَأَلْتُ قَتَادَةَ فَقُلْتُ: كَأَنَّهُ كَرِهَهُ. قَالَ: لَوْ كَرِهَهُ لَنَهَى عَنْهُ (¬4).
[1959] أخبرنا بِصِحَّةِ مَا قَالَ الْأُسْتَاذُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ فُورَكَ لَفْظًا، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، سَمِعَ زُرَارَةَ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - صلَّى بِأَصْحَابِهِ الظُّهْرَ، فَقَالَ: "أَيُّكُمْ قَرَأَ: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} ". فَقَالَ رَجُلٌ: أَنَا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "قَدْ عَرَفْتُ أَنَّ رَجُلًا خَالَجَنِيهَا".
¬__________
(¬1) أخرجه ابن معين في التاريخ، رواية الدوري (4/ 59).
(¬2) كذا في الأصل والقراءة خلف الإمام للمؤلف، ولعل الصواب: "أبا الحَسن" وهو الدارقطني. والنص مذكور في سننه (2/ 113) عقب تخريجه لحديث عمران بن حصين دون عزوه لشيخه ابن صاعد. والله أعلم.
(¬3) قوله: "وأيوب بن مسكين" كذا ثبت في الأصل، وفي الكامل والقراءة خلف الإمام للمؤلف (ص 481، 482): "وأيوب بن أبي مسكين". وعلق البيهقي قائلا: ". . . ابن صاعد هو يحيى بن محمد بن صاعد أحد حفاظ أهل العراق، غير أنه قال: أيوب بن مسكين". اهـ.
(¬4) أخرجه ابن عدي في الكامل (3/ 286) عن ابن صاعد به.

الصفحة 477