كتاب الدر الفريد وبيت القصيد (اسم الجزء: 2)

ومن باب (أتأمل) قول أبي تمام:
أَتَأْمَلُ أنْ تَكُوْنَ كَرِيْمَ قَوْمٍ ... وَبَابُكَ لَا يُطِيْفُ بِهِ كَرِيْمُ (¬1)
كَمَنْ جَعَل الحَضِيْضَ لَهُ ... وِسَادًا وَيَجْعَلُ أَنَّ أُخْوَتَهُ النُّجُوْمُ
فَمَا أَنْتَ اللَّئِيْمُ بِهِ وَلَكِنْ ... زَمَانٌ سُدْتَ فِيْهِ هُوَ اللَّئِيْمُ
وَيُرْوَى: أَتَطْمَعُ وَقَدْ كتب بِبَابِهِ.

مَنْصُوْرٌ النّمْرِيُّ: [من الوافر]
355 - أَتَأمُلُ رَجْعَةَ الدُّنْيَا سَفَاهًا ... وَقَدْ صَارَ الشَّبَابُ إِلَى ذَهَابِ
بَعْدَهُ:
فَلَيْتَ البَاكيَاتِ بِكُلِّ أَرْضٍ ... جُمِعْنَ لنَا فَنَحْنُ عَلَى الشَّبَابِ
تَمَثَّلَ بِهِمَا الرَّشِيْدُ بن المَهْدِيِّ رَحَمَهُ اللَّهُ.

أَبُو شُرَاعَة: [من الوافر]
356 - أَتَانِي أَنَّ قَوْمًا قَدْ شَكَوْهُ ... لَقَدْ خَابُوا وَقَدْ لَاقَوا أَثَامَا
بَعْدَهُ:
هُوَ الحَسْنَاءُ إِنْ فَتَّشْتُمُوْهُ ... وَمَا إِنْ تَعْدَمُ الحَسْنَاءُ ذَامَا
وَمِنْ هَذَا البَابِ قَوْلُ ابن طَبَاطَبَا:
أَتَانِي قَرِيْضٌ كَنَظْمِ الجمَانِ ... وَرَوْضِ الجنَانِ وَصَوْب الغَوَادِي (¬1)
وَطَعْمِ الوِصَالِ لَدَى العَاشِقِيْنَ ... وَأَمْنِ الفُؤَادِ وَطِيْبِ الرُّقَادِ
¬__________
(¬1) ديوان أبي تمام: 3/ 200.
355 - البيتان في سمط اللآلي: 1/ 337 منسوبان إلى أبي الغصن الأسدي ولا يوجدان في الديوان.
(¬1) البيت الأول والثاني في ثمار القلوب: 657، لم ترد في شعره (للخاقاني).

الصفحة 120