كتاب الدر الفريد وبيت القصيد (اسم الجزء: 2)

أَتَى الزَّمَانَ بَنُوْهُ. البَيْتُ
أوَّلُ الأَبْيَات:
حَتَّامَ نَحْنُ نُسَاري النَّجْمَ فِي الظُّلمِ ... وَمَا سُرَاهُ عَلَى خُفٍّ وَلَا قَدَمِ
تُسَوِّدُ الشَّمْسُ مِنَّا بِيْض أوْجُهنَا ... وَلَا تُسَوِّدُ بِيَضَ العُذْرِ وَاللِّمَمِ
لَا أَبْغِضُ العَيْشَ لَكِنِّي وقيتُ بِهَا ... قَلْبِي مِنَ الحزْنِ أَو جِسْمِي مِنَ السَّقَمِ
مَلْمُوْمَةً بِسِيَاطِ القَوْمِ يَصْرِفُهَا ... عَنْ مَنْبَتِ العِشْبِ نَبْغِي مَنْبَتَ الكَرَمِ
وَأيْنَ مَنْبَتهُ مِنْ بَعْدِ مَنْبَتِهِ ... أَبَى شُجَاع قرِيْعِ العُرْبِ وَالعَجَمِ
لَا فَاتِكٌ آخَرٌ فِي مِصْرَ نَقْصدُهُ ... وَلَا لَهُ خَلَفٌ فِي النَّاسِ كُلِّهم
عَدِمْتُهُ وَكَأَنِّي سِرْتُ أَطْلبُهُ ... فَمَا ترِيْدُنِي الدُّنْيَا عَلَى العَدَمِ
حتى رَجِعْتُ وَأَقْلَامِي قَوَائِلُ لِي ... المَجْدُ للسَّيْفِ لَيْسَ المَجْدُ لِلقَلَمِ
اكتُب بِنَا أبَدًا بَعْدَ الكِتَابِ بِهِ ... فَإِنَّمَا نَحْنُ لِلأَسْيَافِ كَالخَدمِ
وَمَنْ اقْتَضَى. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:
تَوَهَّمَ القَوْمُ إِنَّ العَجْزِ قَرَّبَنَا ... وَفِي التَّقَرُّبِ مَا يَدْعُو إِلَى التُّهَمِ
وَلَمْ تَزَل قِلّةُ الإِنْصَاف قَاطِعَةً. الأَبْيَات
قَالَهَا أَبُو الطَّيِّبِ يَرْثِي أَبَا شُجَاعُ فَاتِكَ المَجْنُون.

النَّابِغَةُ الذُّبْيَانِيّ [من الطويل]
433 - أَتَى أْهْلَهُ مِنْهُ حَبَاءٌ وَنِعْمَةٌ ... وَرُبَّ امْرِئٍ يَسْعَى لآخرَ قَاعِدِ

[من الطويل]
434 - أَتَيْتُ بِعُذْرٍ يَقْتَضِي العَفْوَ فَاقْبِلِي ... وَلَا تَجْعَلِي التَّوْبِيْخَ لِلْهَجْرِ سُلَّمَا

[من السريع]
435 - أَتَيْتَ شَخْصًا قَدْ خَلَا كِيْسُهُ ... وَلَوْ حَوَى شَيْئًا لأَعْطَاكَا
¬__________
433 - الأبيات في جمهرة الأمثال: 1/ 299 منسوبة إلى النعمان.
435 - البيت في محاضرات الأدباء: 2/ 767.

الصفحة 144