كتاب الدر الفريد وبيت القصيد (اسم الجزء: 2)

وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ نَشْر فَضِيْلَةٍ ... طُوِيَتْ أَتَاحَ لَهَا لِسَانَ حَسُوْدُ
لَوْلَا اشْتِعَالُ النَّارِ فِيْمَا جَاوَرَتْ ... مَا كَانَ يُعْرَفُ طِيْبُ عَرْفِ العُوْدُ
لَوْلَا التَّخَوُّفُ لِلعَوَاقِبِ لَمْ تَزَلْ ... لِلحَاسِدِ النُّعْمَى عَلَى المَحْسُوْدِ

بِشْرُ بن عَبْدِ المَلِكِ: [من الطويل]
477 - أَجُرُّ رِدَائِي فِي الرَّخَاءِ وَمئْزَرِي ... وَأَرْفَعُ عِنْدَ الجدِّ فَضْلَ رِدَائِيَا

حُمَيْدٌ الأكَّاف: [من الطويل]
478 - أَجُرُّ لَهُ ذَيْلِي لأُدْرِكَ فُرْصَتِي ... وَيَحْسِبُنِي فِي جَرِّ ذَيْلِي مُغَفَّلَا

جَعْفَر بن شَمْسِ الخِلَافَةِ: [من الكامل]
479 - أَجْرَمْتُمُ وَخَضَعْتُ أَطْلُبُ عَفْوُكُمْ ... فَغَضِبْتُمُ حَتَّى كأَنِّي المُجْرِمُ
يَقُوْلُ قَبْلَهُ:
أَشْكُو إِلَى العُذَّالِ وَهِيَ عَجِيْبَةٌ ... مَا قد لقيتُ مِنَ الزَّمَانِ وَمِنْكُمُ
أَجْرَمْتُمُ وَخَضَعْتُ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:
وَمِنَ العَجَائِبِ مُذْنِبٌ مُتَعَذِبٌ ... طُوْل الزَّمَانِ وَظَالِمٌ مُتَظَلِّمِ
أَصْبَحْتُ مُمْتَثِلًا لأَمْرِكُمُ ... وَإِنْ جُرْتُمُ وَقَدْ حُكِمْتُمْ فَتَحَكَّمُوا
لَحَظِيْتُ إِلَّا مِنْكُمُ وَزَهِدْتُ إِلَّا ... فيْكُمُ وَسَلَوْتُ إِلَّا عَنْكُمُ
يَقُوْلُ مِنْهَا فِي المَدْحِ:
سَادَ الكِرَامَ وَشَادَ مَا قَدْ أَغَفَلُوا ... مِنْ سُؤْدَدٍ عَنْهُ كَأنَّهُمُ عَمُو
يُعْطِي الكَثِيْرَ وَلَيْسَ يَلْقَى نَادِمًا ... وَسِوَاهُ لَا يُعْطِي القَلِيْلَ وَيَنْدَمُ
يَقُوْلُ مِنْهَا:
فَلَئِنْ يُقَدِّمُهُ أُنَاسٌ مِنْهُمُ فَهْوَ ... الأَخِيْرُ عَلَيْهُمُ المُتَقَدِّمُ
مَعْرُوْفَةٌ صَافٍ وَظُلُّ عَلَائِهِ ضَافٍ ... وَجُوْدُ يَدَيْهِ وضافٍ مُثْجِمُ
¬__________
478 - البيت في محاضرات الأدباء: 1/ 307.

الصفحة 157