كتاب الدر الفريد وبيت القصيد (اسم الجزء: 2)

بَعْدَهُ:
يَدْنُو السُّرُوْرَ إِذَا دَنَا بِكَ مَنْزِلُ ... وَيَغِيْبُ صفْوُ العَيْشِ حين يغيب
قَالَهُ فِي يُوْنسُ بن بُغَاءٍ وَقَدْ خَرَجَ مِنْ عِنْدِهِ.

تُرْوَى لِلإِمَامِ الشَّافِعِيّ: [من الكامل]
96 - اللَّهُ يَغْتَفِرُ المَعَاصِي كُلَّهَا ... إِلَّا الصُّدُوْدَ فَإِنَّهُ لَا يُغْفَرُ
قَبْلَهُ:
مِنْ بَعْدِ مُلْكِي رِمْتُمُ أَنْ تَقْدُرُوا ... مَا بَعْدَ صَفْقَةِ بايعن تَخبَرُ
وَزَعِمْتُمُ أَنَّ اللَّيَالِي غَيَّرَتْ ... عَهْدَ الهَوَى لَا كَانَ مَنْ يِتَغَيَّرُ
عَاتَبْتُهُمْ فَتَبَسَّمُوا عَنْ لُؤْلُؤٍ ... وَانْهَلَّ مِنْ عَيْنِي عَقِيْقٌ أَحْمَرُ
شَتَان مَا بَيْنِي وَبَيْنَ أَحِبَّتِي ... يَحْظَوْنَ بِالنَّوْمِ اللَّذِيْذِ وَأَسْهَرُ
رُدُّوا الهُدُوْءَ كَمَا عَهِدْتُ إِلَى الحَشَا ... وَالمُقْلَتَيْنِ إِلَى الكَرَى ثُمَّ اهْجُرُوا
نَاشَدْتُكُمْ بِاللَّهِ رَبّ مُحَمَّدٍ ... إِنْ لَمْ تَفُوا بِمُوَدَّتِي لَا تَعْذرُوا
اللَّهُ يَغْتَفِرُ المَعَاصِي. البَيْتُ

أنْشَدَ الأَصْمَعِيُّ: [من الكامل]
97 - اللَّهُ يَغْضَبُ إِنْ تَرَكْتَ سُؤَالَهُ ... وَبُنَيُّ آدَمَ حِيْنَ يُسْأَلُ يَغْضَبُ
حَكَى الرّيَاشِيَ عَنِ الأَصْمَعِيّ قَالَ: رَأَيْتُ أَعْرَابِيًا مُتَعَلِّقًا بِأَسْتَارِ الكَعْبَةِ وَهُوَ يَقُوْلُ:
إلَهِي أَنْتَ جِئْتَ بِي وَعَلَيْكَ قَدمتُ وَأَنْتَ أَقْدَمْتَنِي، عَصَيْتكَ بِعِلْمِكَ، فَلَكَ الحجَّةُ عَلَيَّ وَأَطَعْتَكَ بِحِلْمِكَ فالمِنَّةُ عَلَيَّ فَبِوُجُوْبِ حجَّتكَ وَانْقِطَاعِ حجَّتِي ألَا عَفَوْتَ عَنِّي، فَدَنَوْتَ مِنْهُ. وَقُلْتُ: يا أعْرَابِيّ مَتَى يَكُوْنُ العَبْدُ أَقْرَبُ مَا يَكُوْنُ
¬__________
96 - البيت الثاني في قرى الضيف: 134 منسوبًا إلى أبي الفتح البكتمري.
97 - البيت في المستطرف: 1/ 307.

الصفحة 43