كتاب الدر الفريد وبيت القصيد (اسم الجزء: 2)

قِيْلَ لَقِيَ عُبَيْدُ اللَّهِ بن عُتْبَةَ بن مَسْعُوْدٍ وَهُوَ ابن أَخِي عَبْدُ اللَّهِ بن مَسْعُوْدٍ الزُّهْرِيَّ رَحَمَهُمَا اللَّهُ فَقَالَ:
إِذَا شِئْتَ تَلْقَى خَلِيْلًا مُمَاذِقًا. البَيْتُ
فَقَالَ الزُّهْرِيَّ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ أَنْتَ فِي فَهْمِكَ وَدِيْنِكَ تَقُوْلُ الشِّعْرَ فقالَ المَصْدُوْرُ إِذَا نَفَثَ بَرَاءَ.

[من الطويل]
1473 - إِذَا شِئْتَ أَنْ تُهْدِي إِلَى مَنْ تُحِبُّهُ ... أَجَلَّ الهَدَايَا فَالثَّوَابُ أَجَلُّهَا

البُحْتُرِيُّ: [من الطويل]
1474 - إِذَا شِئْتَ ألا تَعْذُلَ الدَّهْرَ عَاشِقًا ... عَلَى كَمَدٍ مِنْ لَوْعَةِ الحُبِّ فَاعْشَقِ
هُوَ مِنْ قَصِيْدَةٍ لِلبُحْتُرِيِّ يَمْدَحُ بِهَا الفَتْحُ بنُ خَاقَانَ يَقُوْلُ مِنْهَا:
وَكُنْتُ مَتَى أَبْعُدْ عَنِ الخِلِّ أَكْتَئِبْ لَهُ ... وَمَتَى أَظْعَنْ عَنِ الدَّارِ أَشْتقِ
ربَاعٌ مِنَ الفَتْحِ بن خَاقَان لَمْ تَزَلْ ... عيٍّ لِعَدِيْمٍ أَوْ فَكَاكَا لِمُوْثَقِ
فَلَا العَائِذُ اللَّاجِئُ إليها بِمُسلِمٍ ... وَلَا الطَّالِبُ المحْتَاجُ مِنْهَا بِمُخْفِقِ
يَجُلُّ بِها خَرْقٌ كَأَنَّ عَطَاءهُ ... تلاحقُ سَيْلَ الدّيْمَةِ المُتَبَعِّقِ
تدفقُ كَفٍ بِالسَّمَاحَةِ ثَرَّةٍ ... وَأَسْفَارُ وَجْهٍ بِالطَّلَاقَةِ مُشْرِقُ
لَهُ خلقٌ فِي الجُوْدِ لَا يَسْتَطِيْعُهُ ... رِجَالٌ إِذَا رَامُوا العُلَى بِالتَّخَلُّقِ
إِذَا جَهَلُوا مِنْ حَيْثُ يَحْتضِرُ العُلَى ... دَرَى كَيْفَ يَسْمُو بِهَا فِي ذُرَاهَا وَيَرْتَقِي
أَطَلَّ عَلَى الأَعْدَاءِ مِنْ كُلَ وِجْهَةٍ ... وَشَارَفَهُمْ عن كُلِّ غَرْبٍ وَمَشْرِقِ
بِبِيْضٍ مَتَى تشهر عَلَى القَوْمِ يُغْلَبُوا ... وَخَيْلٌ مَتَى تَرْكُضْ إِلَى النَّصْرِ [تَسْبِقُ]
يَقُوْلُ مِنْهَا:
لَكَ الفَضْلُ وَالنُّعْمَى عَلَيَّ مُبِيْنَةٌ ... وَمَا لي إِلَّا وُدُّ صَدْرِي ومنطقُ
¬__________
1474 - القصيدة في ديوان البحتري: 3/ 1509 وما بعدها.

الصفحة 459