كتاب الدر الفريد وبيت القصيد (اسم الجزء: 2)

كَفَانِي فَضْلِي مَوْطِنًا لَا تَنَالهُ ... عُيُوْنُ الثُّرَيَّا مِنْ عَلٍ وَهِيَ تَنْظُرُ
إِذَا سِرْتُ عَنْ مِلْكِي وَخَانَتْ عَشِيْرَتِي ... فَلِي الأَرْضُ مِلْكٌ وَالبَرِيَّةُ مَعْشَرُ
وَقَدْ يَهْجرُ اللَّيْثُ الهَصُوْرُ عَرِيْنَهُ ... وَيَرْجَعُ عَنْ أَشْبَالِهِ وَهُوَ مُخْدِرُ
إِذَا فَارَقَتْ خَيْلِي دِيَارَ رَبِيْعَةٍ ... وَخَلَّفَهَا مِنْ بَعْدِهَا كَيْفَ تَفْخَرُ؟

أَبُو تَمَّامٍ: [من الوفر]
105 - أَآلِفَةَ النَّجِيْبِ كَمْ أفْتِرَاقٍ ... أَظَلَّ فَكَانَ دَاعِيَةَ اجْتِمَاعِ
الأَبْيَاتُ لأَبِي تَمَّامٍ مِنْ قَصيْدَةٍ يَمْدَحُ بِهَا مَهْدِيُّ بن أَصْرَمَ مِنْهَا:
أقلِّي قَدْ أَضَاقَ بُكَاكِ ذرعِي ... وَمَا ضاقَتْ بِنَازِلَةٍ ذِرَاعِي
أَآلِفَةَ النَّحِيْبِ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ
وَلَيْسَتْ فَرْحَةُ الأَوْبَاتِ إِلَّا ... لِمَوْقُوْفٍ عَلَى تَرَحِ الوَدَاعِ
توجَّعُ إِنْ رَأَتْ جِسْمِي نَحِيْفًا ... كَأَنَّ المَجْدَ يُدْرَكُ بِالصَرَاعِ
مِنْهَا:
فَلَوْ صَوَّرْتَ نَفْسَكَ لَمْ تَزدْهَا ... عَلَى مَا فِيْكَ مِنْ كَرَمِ الطِّبَاعِ
هَذَا آخِرِ الأَبْيَاتِ الَّتِي أَوَّلُهَا الجَّلَالَةُ وَعِدّتُهَا خَمْسُوْنَ بَيْتًا، وَمِنْ هُنَا نَبْدَأُ فِي تَرْتِيْبِ حُرُوْفِ أَوَائِلِ الأَبْيَاتِ وَهَذَا الفَصْلُ أَعْلَا مَا مَعَنَا فِي التَّقْدِيْمِ لأَنَّهُ بِهَمْزَتِيْنِ مُتَحَرِّكَتَيْنِ وَبَعْدَهَا أَلِفٌ سَاكِنَة فَذَلِكَ ثَلَاثُ أَلفَاتٍ وَهِيَ قَلِيْلَة عُدّتُهَا خَمْسَةُ أَبْيَاتٍ.

ابْنُ مِسْهَرٍ: [من البسيط]
106 - أَأَبْتَغِي غَيْرَ فَضْلِي لِلْعُلا سَبَبًا ... وَإِنْ غَدَا وَهُوَ بِالعِرْفَانِ إنْكَارُ
بَعْدَهُ:
مَا صَدَّ بِي عَنْ طِلَابِ المَجْدِ مُكْتَسبٌ ... يُلْهِي وَلَا عَنْ ثَوَابِ الحَمْدِ إِقْصَارُ
¬__________
105 - الأبيات في ديوان أبي تمام: 2/ 21 وما بعدها.

الصفحة 47