كتاب الكامل في اللغة والأدب (اسم الجزء: 2)

وقال الشاعر1:
ولا ينسيني الحدثان عرضي ... ولا أرخي من المرح الإزارا
وقال أبو قيس بن الأسلت الأنصاريُّ:
تمشي الهوينى إذا مشت قطفاً2 ... كأنَّها عود بانةٍ قصف
[قال أبو الحسن: هذا وهم من أبي العباس، وما تروى إلاّلقيس بن الخطيم الأنصاري] .
وقال الوليد بن يزيد:
أنا الوليد الإمام مفتخراً ... أنعم بالي وأتبع الغزلا3
أنقل رجلي إلى مجالسها ... ولا أبالي مقال من عذلا
غرَّاء فرعاء يستضاء بها ... تمشي الهوينى إذا مشت فضلا
ثم نعود إلى الباب، قال الراجز يصف إبلاً أو نوقاً4:
إنَّ لها لسائقاً خدلَّجا ... لم يدلج الليلة فيمن أدلجا
الخدلَّج: المدمج السَّاقين، وإنما عنى المرأة التي ساقه حبُّه إليها.
__________
1 زيادات ر: "ويقال إنه لقيس بن الخطيم".
2 كذا في الأصل، س، وفي ر: "فضلا".
3 كذا في الأصل، وفي ر، س: قال علي بن سليمان: مانعرف هذا البيت إلا لقيس بن الخطيم الأنصاري يعني: "تمشى الهويني".
4 كذا في الأصل: س، وفي ر: "يعني إبله أو ناقته".
ضروب الكلام
والكلام يجري على ضروب؛ فمنه ما يكون في الأصل لنفسه، ومنه ما يكنى عنه بغيره، ومنه ما يقع مثلاً، فيكون أبلغ في الوصف.

الصفحة 214