كتاب مسند الشافعي - ترتيب السندي (اسم الجزء: 2)

76- (أخبرنا) : عَبدُ العزيزِ، عن محمدٍ بنِ عَمرو بنِ عَلْقَمَةَ، عن زَيْدٍ بن عبد اللَّهِ ابنِ قُسَيطٍ، عن سعيد بن المَسيَّبِ، وأبي سلمة، وعن سليمان بن يسارٍ، وعن عطاء بن يسارٍ:
-أنَّ الرضَاعَة من قِبَلِ الرجال لا تُحرمُ شيئاً.
77- (أخبرنا) : عَبدُ العزيزِ، عن محمدٍ بنِ عَمرو، عن أبي عُبَيْدةَ ابنِ عبدِ اللَّهِ بنِ زَمعَةَ:
-أن أُمَّهُ زيْنبُ بنتُ أبي سَلَمَةَ أرْضَعَتْهاَ أسماءُ بنتُ أبي بكرٍ إمرأةُ الزُّبَيْرُ بنِ العَوَّامِ فقالت زيْنبُ بنتُ أبي سَلَمَةَ: وكان الزُّبَيْرُ يدخلُ عَلَيّ وأنا أمْتَشِطُ فيأخُذُ بِقَرْنٍ من قرُونِ رأسِي فيقولُ: أقْبِلِي عَلَيَّ فَحَدِّثِيني أراهُ أنهُ أبي ومَا وُلِدَ فَهُمْ إخوتي ثمَّ أنَّ عبدَ اللَّهِ بن الزُّبير قبل الحرة أرسل إليَّ فخطبَ إليَّ أُمَّ كُلْثُومٍ ابنتي عَلَى حَمْزَةَ ابنِ الزُّبَيْرِ وكان حَمْزَةَ لِلكَلْبِيَّةِ فقالت زينبُ لرسولهِ: وهل تُحِلُّ لَهُ؟ إنَّمَا هيَ ابنةُ أُختهِ فأرسل إليَّ عبدَ اللَّهِ بن الزُّبير إنما أردتُ بهذا المنعَ لمَا قبلَكَ ليسَ لك بأخٍ أناَ وما ولدتْ أسماء فهمْ إخوتُكَ وما كان من ولدِ الزُّبَيْر من غير أسماءَ فليسوا لك باخوةٍ فأرسلي فَسَلي عن هذا فأرسلتُ وسألتُ وأصحابُ النبيَّ صَلَّى اللَّه عليه وسلَّم متوافرون وأمهاتُ المؤمنين فقالوا لهاَ: إنَّ الرضاعةَ من قِبَلِ الرجال لا تُحرمُ شيئاً فأنكحتها إيَّاهُ فلم تزلْ عندهُ حتى هلكَ.
الباب الخامس فيما يتعلق بعشرة النساء والقسم بينهن
78- (أخبرنا) : عمِّي مُحمدُ بنُ عليٍّ بنُ شافعٍ، عن ابنِ شِهابٍ، عن عُبَيْدِ اللَّهِ ابن عبدِ اللَّهِ، عن عائشةَ زوجِ النبيَّ صَلَّى اللَّه عليه وسلَّم أنَّها قالتْ:
-كان -[26]- رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عليه وسلَّم إذا أرادَ سفراً أقْرَعَ بَيْنَ نسائِه فَأَيَّتُهًنَّ خَرجَ سَهْمُهاَ (قرعتها) خرج بها.

الصفحة 25