كتاب فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر (اسم الجزء: 2)
وأبو طالب مخلد في النار مع الكفرة، لكنه في ضحضاح من النار، يغلي منه دماغه، نسأل الله العافية، وهو أهون أهل النار عذابا، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إن أهون الناس عذابا يوم القيامة، من له نعلان من نار، يغلي منهما دماغه (¬1)»، نسأل الله السلامة. وفي رواية: «يوضع على قدميه جمرتان من نار، يغلي منهما دماغه، ويرى أنه أشد الناس عذابا، وهو أهونهم عذابا (¬2)» وأبو طالب من هذا الصنف نسأل الله العافية.
¬__________
(¬1) أخرجه البخاري في كتاب الرقاق، باب صفة الجنة والنار، برقم 3885، ومسلم في كتاب الإيمان، باب أهون أهل النار عذابا، برقم 213.
(¬2) أخرجه البخاري في كتاب الرقاق، باب صفة الجنة والنار، برقم 6562، ومسلم في كتاب الإيمان، باب أهون أهل النار عذابا، برقم 213.
37 - حكم طلب الشفاعة من النبي - صلى الله عليه وسلم - أو غيره
س: كثير من الناس يقولون: الشفاعة يا محمد، هل هي شرك؛ وإن كانت شركا ماذا يقولون؟ (¬1)
ج: طلب الشفاعة من النبي - صلى الله عليه وسلم - أو من غيره، من الأموات لا يجوز، وهو شرك أكبر عند أهل العلم، لأنه لا يملك شيئا بعدما مات عليه الصلاة والسلام، والله يقول: {قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا} (¬2)
¬__________
(¬1) السؤال التاسع عشر من الشريط، رقم 35.
(¬2) سورة الزمر الآية 44