كتاب فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر (اسم الجزء: 2)
هذه الوسيلة التي فعلها المشركون مع الأصنام، ومع الأنبياء ومع الجن استغاثوا بهم ونذروا لهم، وزعموا أنهم يشفعون لهم، هذه باطلة، أبطلها الله وأبطلها الرسول - صلى الله عليه وسلم - وحذر منها الأمة، وأمرهم أن يخلصوا العبادة لله، وحده سبحانه وتعالى.
40 - حكم قول: (بجاه سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم -) في الدعاء
س: الأخ ع. ع. من مصر يقول: ما حكم الوجاهة؟ وهل يصح أن نقول: بجاه سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - اغفر لي، أو اغفر لوالدي، وما أشبه ذلك؟ (¬1)
ج: السؤال بالجاه بدعة، لا يجوز، ولكن تسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلا، وبإيمانك، وأعمالك الصالحة، هذا المشروع. أما أن تقول: اللهم إني أسألك بجاه محمد - صلى الله عليه وسلم - أو بجاه نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -، أو بجاه الأنبياء، أو بجاه الصالحين، هذا منهي عنه، ليس من الوسائل الشرعية. الله يقول جل وعلا: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} (¬2) ما قال فادعوا بجاه الأنبياء، أو بجاه الصالحين. فتقول اللهم إني أسألك
¬__________
(¬1) السؤال الثاني والعشرون من الشريط، رقم 258.
(¬2) سورة الأعراف الآية 180