كتاب التعليق الكبير في المسائل الخلافية بين الأئمة ت الفريح (اسم الجزء: 2)
واحتج: بما روي عن عمر - رضي الله عنه -: أنه قال: من صلى بعد العشاء الآخرة أربع ركعات، كُنَّ كمثلهن من ليلة القدر (¬1)، ومقادير أبواب الأعمال لا تُعلم إلا من طريق التوقيف، فصار كأنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول ذلك.
والجواب عنه: أنه ليس فيه أربع (¬2) بسلام واحد، ويحتمل أن يكون بسلامين؛ بدليل: ما ذكرنا.
واحتج: بما روى وكيع عن عبيدة بن معتب (¬3) عن إبراهيم (¬4)، عن سهم بن منجاب (¬5)، ..........................................
¬__________
(¬1) لم أقف عليه من قول عمر - رضي الله عنه -، وأخرجه ابن أبي شيبة بنحوه من قول عبد الله بن عمرو، وابن مسعود - رضي الله عنهم - في مصنفه رقم (7351 و 7353)، وذكره ابن نصر في: "قيام الليل" من قول عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما -. ينظر: مختصر قيام الليل ص 92. وجاء عند الطبراني في الأوسط رقم (6332) مرفوعًا من حديث البراء بن عازب - رضي الله عنه -، وإسناده ضعيف، قال في المجمع (2/ 221): (وفيه ناهض بن سالم الباهلي وغيره، ولم أجد من ذكرهم).
(¬2) في الأصل: أربعًا.
(¬3) في الأصل: عبيد بن المعتب.
وعبيدة هو: ابن معتب الضبي، أبو عبد الكريم الكوفي، قال الإمام أحمد: (ترك الناس حديث عبيدة الضبي)، وضعّف حديثه أبو حاتم. ينظر: تهذيب الكمال (19/ 273).
(¬4) النخعي.
(¬5) ابن راشد الضبي، الكوفي، قال ابن حجر: (ثقة). ينظر: التقريب ص 260.