كتاب التعليق الكبير في المسائل الخلافية بين الأئمة ت الفريح (اسم الجزء: 2)
عن أبي عثمان (¬1) قال: كنا مع عبد الله إذ وقع عليه خُرْءُ عصفور، فقال بيده هكذا: فنفضه (¬2).
وروى ابن كيسان (¬3) قال: خَرِئَت على ابن عمر - رضي الله عنهما - حمامة، فأخذ عصاة من الأرض، فمسح بها رأسه، وصلى (¬4).
والقياس: أنه مائع ورد الشرع بإباحة شربه، فكان طاهرًا، دليله: اللبن.
وقد دل على إباحة شربه: حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - في أن ناسًا من عرينة (¬5) قدموا المدينة، فاجْتَوَوْها، فبعثهم النبي - صلى الله عليه وسلم - في إبل الصدقة، فقال: "اشربوا من أبوالها وألبانها" (¬6).
¬__________
(¬1) في الأصل: عاصم، وهو خطأ، والتصويب من مصنف ابن أبي شيبة.
وأبو عثمان هو: عبد الرحمن بن ملّ، أبو عثمان النهدي، مخضرم، قال ابن حجر: (ثقة ثبت عابد)، توفي سنة 95 هـ. ينظر: التقريب ص 378.
(¬2) أخرجه مالك في المدونة (1/ 6 و 7)، وابن أبي شيبة في مصنفه رقم (1261)، وسنده صحيح.
(¬3) طاوس، وقد مضت ترجمته.
(¬4) لم أجده، ولعل كلمة: (عصاة) كما في الأصل، تصحيف من (حصاة). ينظر: المبسوط (1/ 171).
(¬5) في الأصل: عرنة.
(¬6) أخرجه البخاري في كتاب: الوضوء، باب: أبوال الإبل والدواب والغنم، رقم (233)، ومسلم في كتاب: القسامة، باب: حكم المحاربين، رقم (1671). =