كتاب التعليق الكبير في المسائل الخلافية بين الأئمة ت الفريح (اسم الجزء: 2)

ابن العلاء (¬1) قال: نا خالد بن مخلد (¬2) عن العمري (¬3)، عن موسى بن عقبة، عن سالم، عن أبيه - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يوتر على راحلته (¬4)، وهذا إخبار عن دوام الفعل.
فإن قيل: يقابل هذا بما روى جابر - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي على الراحلة حيثما توجهت به، فإذا أراد المكتوبة، أو الوتر، نزل (¬5).
¬__________
= الإمام أحمد، قال الذهبي: (مطين وثقه الناس)، توفي سنة 297 هـ. ينظر: طبقات الحنابلة (2/ 309)، وميزان الاعتدال (3/ 607).
(¬1) في الأصل: محمد بن عبد العلاء. وهو خطأ، ينظر: تهذيب الكمال (8/ 165) في أسماء الرواة عن خالد بن مخلد.
ومحمد هو: ابن العلاء بن كريب الهمداني، المشهور بـ (أبي كريب)، قال ابن حجر: (ثقة حافظ)، توفي سنة 247 هـ. ينظر: التقريب ص 557.
(¬2) القطواني، أبو الهيثم البجلي مولاهم، الكوفي، قال ابن حجر: (صدوق يتشيع)، توفي سنة 213 هـ. ينظر: التقريب ص 177.
(¬3) هو: عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم، أبو عبد الرحمن العمري، المدني، قال ابن حجر: (ضعيف عابد)، توفي سنة 171 هـ. ينظر: التقريب ص 331.
(¬4) أخرجه البخاري في كتاب: الوتر، باب: الوتر في السفر، رقم (1000)، ومسلم في كتاب: صلاة المسافرين، باب: جواز صلاة النافلة على الدابة في السفر، رقم (700).
(¬5) أخرجه ابن خزيمة بنحوه في صحيحه رقم (1263)، وذكر النزول للوتر في الحديث ضعيف كما أفاده ابن رجب في الفتح (6/ 266)؛ لتفرد محمد بن مصعب بها، لا سيما وأنه ليس بشيء؛ كما قال ابن معين. ينظر: =

الصفحة 172