كتاب التعليق الكبير في المسائل الخلافية بين الأئمة ت الفريح (اسم الجزء: 2)
عن الحضرمي (¬1)، عن أبي السوار (¬2)، عن جندب - رضي الله عنهم - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من صلى صلاتنا، واستقبل قبلتنا، [وأكل ذبيحتنا] (¬3) فهو المسلم، له ذمةُ الله وذمة رسوله" (¬4)، وروي في لفظ آخر: "من صلى صلاتنا، واستقبل قبلتنا، وأكل ذبيحتنا، له مالنا، وعليه ما علينا" (¬5).
فإن قيل: هذا لم يصلِّ صلاتنا؛ لأن صلاتنا أن يتقدمها في اعتقاد الإسلام.
¬__________
= تهذيب الكمال (12/ 5)، والتقريب ص 249.
(¬1) ابن لاحق التميمي، اليماني، قال ابن حجر: (لا بأس به). ينظر: التقريب ص 155.
(¬2) هو: حسان بن حُرَيث، أبو السوار العدوي، البصري، قال ابن حجر: (ثقة). ينظر: التقريب ص 708.
(¬3) ساقطة من الأصل، والاستدراك من المعجم الكبير.
(¬4) أخرجه الطبراني في الكبير رقم (1669)، قال الهيثمي في المجمع (1/ 28): (رواه الطبراني في الكبير، وعبيد بن عبيدة التمار، لم أقف له على ترجمة)، وعبيد التمار، ثقة بصري يُغْرب. ينظر: علل الدارقطني (11/ 296)، ومعرفة علوم الحديث ص 230، والحديث أخرجه البخاري في كتاب: الصلاة، باب: فضل استقبال القبلة، رقم (391) من حديث أنس - رضي الله عنه -.
(¬5) لم أجده بلفظ: (له مالنا، وعليه ما علينا)، وأخرجه البخاري في كتاب: الصلاة، باب: فضل استقبال القبلة، رقم (393) من قول أنس - رضي الله عنه - بلفظ: ( ... له ما للمسلم، وعليه ما على المسلم).