كتاب التعليق الكبير في المسائل الخلافية بين الأئمة ت الفريح (اسم الجزء: 2)
الحجاج، وأعاد (¬1).
وروى أبو بكر النجاد بإسناده عن حبيب بن عمر (¬2) قال: حدثني أبي (¬3) قال: سألت واثلة بن الأسقع - رضي الله عنه - عن الصلاة خلف القدري؟ فقال: لا تصل خلفه، ولو صليتُ خلفه، أعدتُ صلاتي (¬4).
وإذا كان كذلك، احتمل أن تكون صلاتهم تقية، وأعادوها، ويبين صحة هذا: أنه قيل للقاسم بن محمد - رحمه الله -: أنت تنهى عن الصلاة خلفهم وتصلي؟ فقال: أنا إذا تأخرت، قيل: تأخر القاسم، وأنت فلا تعرف (¬5).
وهذا يدل على أن حضوره كان تقية، وتأولوا في ذلك ما روى أبو
¬__________
(¬1) لم أقف عليه، وقد أخرج ابن أبي شيبة في مصنفه رقم (7678) عن علي الأزدي قال: أخّر الحجاج الصلاة بعرفة، فصلى ابن عمر في رحله، وثَمّ ناسٌ وُقُفٌ، قال: فأمر به الحجاج، فنُخِسَ به.
(¬2) الأنصاري، قال أبو حاتم: (ضعيف الحديث مجهول). ينظر: الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (3/ 105)، والعلل للدارقطني (2/ 71)، وميزان الاعتدال (1/ 455).
(¬3) عمر الأنصاري، قال الهيثمي في المجمع (2/ 67): (عمر لم أعرفه).
(¬4) أخرجه الطبراني في الكبير (22/ 53) رقم (124)، واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة (4/ 807)، وهو أثر ضعيف. ينظر: فتح الباري لابن رجب (4/ 185).
(¬5) لم أقف عليه.