كتاب التعليق الكبير في المسائل الخلافية بين الأئمة ت الفريح (اسم الجزء: 2)
للصلاة، ألا ترى أن الصفوف إذا اتصلت به، صحت الصلاة؟ وعلى أن المعنى في السارية: أنها لم تُبْن للحائل، وحائط الحجرة بُني للحائل، فلهذا فرقنا بينهما، والله أعلم.
* * *
115 - مَسْألَة: يكره أن يكون موضع الإمام أعلى من موضع المأموم (¬1):
نص عليه في رواية حنبل (¬2)، ويعقوب بن بختان (¬3)، واللفظ ليعقوب، وقد سئل: عن الإمام أرفع من موضع مَنْ خلفَه؟ فقال: لا، ولكن لا بأس أن يكون مَنْ خلفَه أرفعَ.
وبهذا قال أبو حنيفة (¬4)، ومالك (¬5) - رحمهما الله -.
وقال الشافعي - رضي الله عنه - (¬6): أختار للإمام الذي من خلفه الصلاة (¬7): أن يصلي على موضع مرتفع، فيراه من وراءه.
¬__________
(¬1) ينظر: الهداية ص 101، والتمام (1/ 221)، والإنصاف (4/ 453).
(¬2) ينظر: فتح الباري لابن رجب (2/ 236).
(¬3) ينظر: فتح الباري لابن رجب (2/ 236).
(¬4) ينظر: مختصر الطحاوي ص 33، ومختصر اختلاف العلماء (1/ 229).
(¬5) ينظر: المدونة (1/ 81)، والإشراف (1/ 300).
(¬6) ينظر: الأم (2/ 343)، والحاوي (2/ 344).
(¬7) في الأم (2/ 343): (الذي يُعلّم مَن خلفه أن يصلي ... ).