كتاب أحكام القرآن لبكر بن العلاء - ط جائزة دبي (اسم الجزء: 2)

٢٩ - قال اللَّه تبارك وتعالى: {قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ} إلى قوله عز من قائل: {وَهُمْ صَاغِرُونَ}
[حكم قتال نصارى ومشركي العرب]
أمر اللَّه تبارك وتعالى (¬١)، نبيه -صلى اللَّه عليه وسلم- بقتال عَبَدة الأوثان وهم العرب، على الإسلام خاصة، وبقتال (¬٢) أهل الكتاب وسائر الكَفَرة على الإسلام أو الجِزية.
وقد اختلف في نصارى العرب، فقال قوم: يُلحَقون بعبدة الأوثان من العرب.
وقال آخرون: يَلحَقون مَن انتموا إليه.
وكتاب اللَّه يوجِب إلحاقَهم بهم، قال سبحانه: {وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ} [المائدة: ٥١]، قال ابن عباس -رضي اللَّه عنه-: كلوا من ذبائح بني تغلب، فإن اللَّه تبارك وتعالى [قال] (¬٣): {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ} [المائدة: ٥١] (¬٤)، فلو لم يكونوا منهم إلا بالولاية لكانوا منهم.
---------------
(¬١) في الأصل: أمر اللَّه تبارك وتعالى أمر اللَّه نبيه.
(¬٢) في الأصل: ولقتال.
(¬٣) ساقطة من الأصل.
(¬٤) رواه عبد الرزاق في مصنفه برقم ٨٥٧٣، كتاب: المناسك، باب: ذبيحة أهل الكتاب، مختصرًا.

الصفحة 13