كتاب تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة (اسم الجزء: 2)

يَا جِبْرِيلُ مَا هَذَا الصَّوْتُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِذَلِكَ، فَيَقُولُ جِبْرِيلُ يَا رَبِّ أَطْفَالُ الْمُؤْمِنِينَ اشْتَدَّ عَلَيْهِمُ الْمَوْقِفُ، فَيَقُولُ أَظِلَّهُمْ تَحْتَ ظِلِّ عَرْشِي فَيُظِلُّهُمْ، ثُمَّ يَقُولُ أَدْخِلْهُمُ الْجَنَّةَ يَرْتَعُونَ فِيهَا فَيَسُوقُهُمْ جِبْرِيلُ فَيَتَصَايَحُونَ كَمَا تَصِيحُ الْخِرْفَانُ إِذَا عُزِلَتْ عَنْ أُمَّهَاتِهَا فَيَقُولُ يَا جِبْرِيلُ مَا شَأْنُهُمْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِذَلِكَ مِنْهُ، فَيَقُولُ أَيْ رَبِّ يُرِيدُونَ الآبَاءَ وَالأُمَّهَاتِ، فَيَقُولُ عَزَّ وَجَلَّ أَدْخِلِ الآبَاءَ وَالأُمَّهَاتِ مَعَ أَطْفَالِهِمْ جَنَّتِي بِرَحْمَتِي (مي) من حَدِيث أنس وَفِيه أَرْبَعَة كذابون الطيان عَن الزَّاهِد عَن أبي زِيَاد عَن أبان (قلت) نَاقض السُّيُوطِيّ فاستشهد بِهِ فِي كِتَابه تمهيد الْفرش لحَدِيث أخرجه أَبُو نعيم فِي الْحِلْية وَأَبُو بكر الشَّافِعِي فِي الغيلانيات من طَرِيق ركن الشَّامي عَن مَكْحُول عَن أبي أُمَامَة مَرْفُوعا: ذَرَارِي الْمُسلمين يَوْم الْقِيَامَة تَحت الْعَرْش فشافع وَمُشَفَّع، وَهَذَا عجب من السُّيُوطِيّ وَالْحق أَن الحَدِيث لَا يصلح شَاهدا وَالله تَعَالَى أعلم.
(48) [حَدِيثٌ] لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي سَأَلْتُ اللَّهَ تَعَالَى فَقُلْتُ إِلَهِي وَسَيِّدِي اجْعَلْ حِسَابَ أُمَّتِي عَلَى يَدِي لِئَلا يَطَّلِعَ عَلَى عُيُوبِهِمْ أَحَدٌ غَيْرِي فَإِذَا النِّدَاءُ مِنَ الْعَلِيِّ يَا أَحْمَدُ إِنَّهُمْ عِبَادِي لَا أُحِبُّ أَنْ أُطْلِعَكَ عَلَى عُيُوبِهِمْ فَقُلْتُ حَسْبِي حَسْبِي (نجا) من حَدِيث أنس وَفِيه مُحَمَّد ابْن أَيُّوب الرَّازِيّ.

الصفحة 392