كتاب تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة (اسم الجزء: 2)

(54) [حَدِيثُ] أَبِي صَالِحٍ عَنْ عَلِيٍّ أَنَّهُ قَالَ لِلرَّبِيعِ بْنِ خَيْثَمٍ، مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَدْخُلَ مَعَنَا قَالَ: مَا كُنْتُ لأُقَاتِلَكَ وَلا أُقَاتِلَ مَعَكَ، فَدُلَّنِي عَلَى جِهَادٍ أَوْ رِبَاطٍ، قَالَ عَلَيْكَ بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ أَوْ بِقَزْوِينَ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ الله يَقُولُ: سَتُفْتَحَانِ عَلَى أُمَّتِي وَإِنَّهُمَا بَابَانِ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ، مَنْ رَابَطَ فِيهِمَا أَوْ فِي أَحَدِهِمَا لَيْلَةً وَاحِدَةً خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ.
(الخليلي) وَفِيه هَانِئ بن المتَوَكل، قَالَ ابْن حبَان كَانَ يدْخل عَلَيْهِ الْمَنَاكِير وَكَثُرت فَلَا يحْتَج بِهِ بِحَال.
(55) [حَدِيثٌ] قَزْوِينُ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ، هِيَ الْيَوْمَ فِي أَيْدِي الْمُشْرِكِينَ، وَسُتْفَتُح عَلَى أَيْدِي أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي، الْمُفْطِرُ فِيهَا كَالصَّائِمِ فِي غَيْرِهَا، وَالْقَاعِدُ فِيهَا كَالْمُصَلِّي فِي غَيْرِهَا، وَإِنَّ الشَّهِيدَ فِيهَا يركب يَوْم الْقِيَامَة على برادين مِنْ نُورٍ، فَيُسَاقُ إِلَى الْجَنَّةِ ثُمَّ لَا يُحَاسَبُ عَلَى ذَنْبٍ أَذْنَبَهُ وَلا شَيْءٍ عَمِلَهُ، وَهُوَ فِي الْجَنَّةِ خَالِدًا وَيُزَوَّجُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ، وَيُسْقَى مِنَ الأَلْبَانِ وَالْعَسَلِ وَالسَّلْسَبِيلِ، وَطُوبَى لِلشَّهِيدِ فِيهَا مَعَ مَا لَهُ عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الْمَزِيدِ (الْحَافِظ أَبُو الْعَلَاء الْعَطَّار) من حَدِيث عَليّ من طَرِيق دَاوُد بن سُلَيْمَان الْغَازِي.
(56) [حَدِيثُ] عَلِيٍّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ رَحِمَ اللَّهُ إِخْوَتِي بِقَزْوِينَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَزْوِينُ، وَمَا إِخْوَانُكَ؟ قَالَ بَلْدَةٌ فِي آخر الزَّمَان يُقَال لَهُ قَزْوِينُ.
إِنَّ الشَّهِيدَ فِيهَا يَعْدِلُ عِنْدَ اللَّهِ شُهَدَاءَ بَدْرٍ (الْحَافِظ أَبُو الْعَلَاء) من طَرِيق دَاوُد الْغَازِي.
(57) [حَدِيثٌ] صَلَّى اللَّهُ عَلَى أَخِي يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا، قَالَ: يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ تُرْعَةٌ مِنْ تُرَعِ الْجَنَّةِ، يَعْنِي بَابًا مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ يُقَالُ لَهَا قَزْوِينُ، فَمَنْ أَدْرَكَهَا فَلْيُرَابِطْ بِهَا وَلْيَشْرِكْنِي فِي رِبَاطِهَا أُشْرِكْهُ فِي فَضْلِ نُبُوَّتِي (الْحَافِظ أَبُو الْعَلَاء) مِنْ حَدِيثِ عَلِيٍّ (قُلْتُ) لَمْ يبين علته، وَفِيه أَبُو سعيد البحراني وَعنهُ أَبُو سَالم مَا عرفتهما وَالله تَعَالَى أعلم.
(58) [حَدِيثٌ] إِنَّهَا يَعْنِي قَزْوِينَ، تَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَهَا جَنَاحَانِ، تَطِيرُ بِهِمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ مِنْ دُرَّةٍ بَيْضَاءَ، مُجَوَّفَةٍ بِأَهْلِهَا تُنَادِي أَنَا قَزْوِينُ، قِطْعَةٌ مِنَ الْفِرْدَوْسِ مَنْ دَخَلَنِي حَتَّى أَشْفَعَ لَهُ إِلَى رَبِّي (خطّ الخليلي) من حَدِيث كَعْب بن عجْرَة، وَفِيه عبد الْملك بن أبي جميلَة مَجْهُول.

الصفحة 62