كتاب فتاوى اللجنة الدائمة - 2 (اسم الجزء: 2)

ومن الأدلة على أن الأعمال داخلة في حقيقة الإيمان وعلى زيادته ونقصانه بها، قوله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} (¬1) {الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} (¬2) {أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا} (¬3) ، وقوله تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ} (¬4) {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} (¬5) {وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ} (¬6) {وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ} (¬7) {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ} (¬8) {إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ} (¬9) {فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ} (¬10) {وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ} (¬11) {وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ} (¬12) ، وقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: «الإيمان بضع وسبعون شعبة، أعلاها قول: لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان (¬13) » . قال شيخ الإسلام رحمه الله في
¬__________
(¬1) سورة الأنفال الآية 2
(¬2) سورة الأنفال الآية 3
(¬3) سورة الأنفال الآية 4
(¬4) سورة المؤمنون الآية 1
(¬5) سورة المؤمنون الآية 2
(¬6) سورة المؤمنون الآية 3
(¬7) سورة المؤمنون الآية 4
(¬8) سورة المؤمنون الآية 5
(¬9) سورة المؤمنون الآية 6
(¬10) سورة المؤمنون الآية 7
(¬11) سورة المؤمنون الآية 8
(¬12) سورة المؤمنون الآية 9
(¬13) أحمد 2\ 379، 414، 445، والبخاري 1\ 8، ومسلم 1\ 63 برقم (35) ، وأبو داود 5\ 56 برقم (4676) ، والترمذي 5\ 10 برقم (2614) ، والنسائي 8\ 110 برقم (5004، 5005) ، وابن ماجه 1\ 22 برقم (57) ، والبيهقي في (الشعب) 1\ 98 برقم (1) (ط: الهند) .

الصفحة 129