كتاب فتاوى اللجنة الدائمة - 2 (اسم الجزء: 2)

جاء الأمر بكذا يتضمن دعوى أنه يوحى إليه، وأنه يدعي النبوة، وإن لم يصرح بذلك، ومما لا شك فيه أن ادعاء النبوة بعد محمد صلى الله عليه وسلم كذب وكفر وضلال؛ لأن الله ختم النبوة والرسالة بمحمد صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} (¬1) ، وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أنا العاقب الذي ليس بعده نبي (¬2) » .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... نائب الرئيس ... الرئيس
عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
¬__________
(¬1) سورة الأحزاب الآية 40
(¬2) صحيح البخاري تفسير القرآن (4896) ، صحيح مسلم الفضائل (2354) ، سنن الترمذي الأدب (2840) ، مسند أحمد (4/84) ، موطأ مالك الجامع (1891) ، سنن الدارمي الرقاق (2775) .
س 3: كثيرا يحلف الشيخ ويقول: أنا أقول بالتحقيق الذي عندي أن الحديث الذي فيه للنبي صلى الله عليه وسلم: «قد غفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر» أن هذا ليس بحديث قطعا، وقال: في تحقيقي أن في الحديث تغييرا وتبديلا، وهذا الحديث أدخله اليهود في ذخيرة الأحاديث، مع أن ذلك الحديث موجود في كتب الصحاح مثل البخاري وغيره.
ج 3: الله أخبر في القرآن الكريم أنه قد غفر لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم ما تقدم من ذنبه وما تأخر، قال الله تعالى: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا} (¬1) {لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا} (¬2)
¬__________
(¬1) سورة الفتح الآية 1
(¬2) سورة الفتح الآية 2

الصفحة 63