كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 2)

تفسير الآية:

{وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ}
٥٨٨ - عن عبد الله بن مسعود، وناس من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - -من طريق السدي، عن مرة الهمداني- = (١/ ١٦٧)

٥٨٩ - وعبد الله بن عباس -من طريق السدي، عن أبي مالك وأبي صالح- {وإذا خَلَوْا إلى شَياطِينِهِمْ}، وقال: أما شياطينهم: فهم رءوسهم في الكُفر (¬١). (ز)

٥٩٠ - عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي رَوْق، عن الضحاك- في قوله: {وإذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قالُوا آمَنّا} الآية، قال: كان رجال من اليهود إذا لَقوا أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - أو بعضهم قالوا: إنّا على دينكم. وإذا خلوا إلى أصحابهم -وهم شياطينهم- قالوا: إنا معكم (¬٢). (١/ ١٦٥)

٥٩١ - عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن إسحاق بسنده- في قوله: {وإذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قالُوا آمَنّا} أي: صاحبكم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولكنه إليكم خاصة، {وإذا خَلَوْا إلى شَياطِينِهِمْ} من يهود الذين يأمرونهم بالتكذيب وخلاف ما جاء به الرسول {قالوا إنا معكم} أي: إنّا على مثل ما أنتم عليه (¬٣). (١/ ١٦٦)

٥٩٢ - عن عبد الله بن عباس -من طريق الكلبي، عن أبي صالح- في قوله: {وإذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قالُوا آمَنّا} وهم منافقو أهل الكتاب، فذَكَرَهم وذَكَر استهزاءَهم، وأنهم إذا خلوا إلى شياطينهم قالوا: إنا معكم على دينكم، {إنما نحن مستهزئون} بأصحاب محمد (¬٤). (١/ ١٦٥)

٥٩٣ - قال عبد الله بن عباس: {وإذا خَلَوْا إلى شَياطِينِهِمْ}، وهم خمسة نفر من اليهود: كعب بن الأشرف بالمدينة، وأبو بُرْدَة في بني أسْلَم، وعبد الدار في جُهَيْنَة، وعوف بن عامر في بني أسد، وعبد الله بن السوداء بالشام. ولا يكون كاهنٌ إلا
---------------
(¬١) أخرجه ابن جرير ١/ ٣٠٧. وعزاه السيوطي إليه مقتصرًا على ابن مسعود.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ١/ ٣٠٦،، وابن أبي حاتم ١/ ٤٦ - ٤٧ مختصرًا بلفظ: {إلى شياطينهم} وهم إخوانهم.
(¬٣) أخرجه ابن إسحاق -كما في سيرة ابن هشام ١/ ٥٣١ - ، وابن جرير ١/ ٣٠٧ دون ذكر أوله، وابن أبي حاتم ١/ ٤٧ - ٤٨.
(¬٤) أخرجه البيهقي في الأسماء والصفات (١٠١٨).

الصفحة 108