كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 2)

٦٠٢ - قال مقاتل بن سليمان: {وإذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا} يعني: صَدَّقُوا من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - {قالُوا} لهم: {آمَنّا} صَدَّقنا بمحمد، {وإذا خَلَوْا إلى شَياطِينِهِمْ} يعني: رؤساء اليهود؛ كَعْب بن الأشرف وأصحابه {قالُوا} لهم: {إنّا مَعَكُمْ} على دينكم (¬١). (ز)

٦٠٣ - عن ابن جُرَيْج -من طريق حَجّاج- في قوله: {وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا}، قال: إذا أصاب المؤمنين رخاءٌ قالوا: إنّا نحنُ معكم، إنما نحن إخوانكم. وإذا خَلَوْا إلى شياطينهم استهزءوا بالمؤمنين (¬٢). (ز)


{إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (١٤)}

٦٠٤ - عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي رَوْق، عن الضحاك- في قوله: {إنما نحن مستهزئون}، قال: ساخِرون بأصحاب محمد (¬٣). (١/ ١٦٥)
٦٠٥ - عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن إسحاق بسنده- في قوله: {إنما نحن مستهزئون}، أي: إنما نحن مستهزئون بالقوم، ونلعب بهم (¬٤). (١/ ١٦٦)

٦٠٦ - عن قتادة -من طريق سعيد- في قوله: {إنما نحن مستهزئون}، يقولون: إنما
---------------
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٩١.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ١/ ٣٠٨.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ١/ ٣٠٦، ٣١١، وابن أبي حاتم ١/ ٤٦ - ٤٨ (١٣٣، ١٣٦، ١٤٢).
(¬٤) أخرجه ابن إسحاق -كما في سيرة ابن هشام ١/ ٥٣١ - ، وابن جرير ١/ ٣١١.

الصفحة 110