كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 2)

أضاءَتْ ما حَوْلَهُ}، قال: أما إضاءة النار فإقبالهم إلى المؤمنين والهُدى، وذهاب نورهم إقبالهم إلى الكافرين والضلالة، وإضاءة البرق وإظلامه على نحو ذلك المثل (¬١). (١/ ١٧٤)

٦٧٦ - عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد بن سليمان- قوله: {مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نارًا فَلَمّا أضاءَتْ ما حَوْلَهُ}، قال: أما النّور فهو إيمانهم الذي يتكلمون به، وأما الظلمات فهي ضلالتهم وكفرهم (¬٢). (ز)

٦٧٧ - عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد بن سليمان- {وتركهم في ظلمات}، قال: هم أهل النار (¬٣). (ز)

٦٧٨ - قال الضحاك: لَمّا أضاءت النارُ أرسل الله عليها ريحًا عاصِفًا، فأطفأها، فكذلك اليهود كُلَّما أوقدوا نارًا لحرب محمد - صلى الله عليه وسلم - أطفأها الله (¬٤). (ز)

٦٧٩ - عن الحسن البصري -من طريق عَبّاد بن منصور- في قوله: {وتركهم في ظلمات لا يبصرون}، قال: فذلك حين يموت المنافق، فيُظْلِم عليه عملُه؛ عملُ السوء، فلا يجد له عملًا من خيرٍ عَمِلَ به يَصْدُقُ به قولَ: لا إله إلا هو (¬٥). (ز)

٦٨٠ - قال مقاتل بن سليمان: {وتركهم في ظلمات} يعني: الشرك، {لا يبصرون} الهُدى. ثم نعتهم فقال سبحانه: {صم بكم عمي} (¬٦). (ز)

{صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ}
٦٨١ - عن عبد الله بن مسعود، وناس من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - -من طريق السدي، عن مرة الهمداني- = (١/ ١٧١)

٦٨٢ - وعبد الله بن عباس -من طريق السدي، عن أبي مالك وأبي صالح- في قوله: {بُكْمٌ}: هم الخُرْس (¬٧). (ز)
---------------
(¬١) تفسير مجاهد ص ١٩٧، وأخرجه ابن جرير ١/ ٣٤٠، وابن أبي حاتم ١/ ٥١. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ١/ ٣٣٩، وابن أبي حاتم ١/ ٥١ - ٥٢ من طريق علي بن الحكم.
(¬٣) أخرجه ابن أبي حاتم ١/ ٥٢ (١٦٦).
(¬٤) تفسير الثعلبي ١/ ١٦١.
(¬٥) أخرجه ابن أبي حاتم ١/ ٥٢ (١٧٠).
(¬٦) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٩٢.
(¬٧) أخرجه ابن جرير ١/ ٣٤٨. وعزاه السيوطي إليه مقتصرًا على ابن مسعود.

الصفحة 125