كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 2)

بذكر الله، والله ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين (¬١) [٩]. (١/ ٣٩)

٦٠ - عن عبد الله بن عباس، قال: اسم الله الأعظم هو الله (¬٢). (١/ ٣٩)

٦١ - عن جابر بن زيد -من طريق حَيّان الأعرج- قال: اسم الله الأعظم هو الله، ألا ترى أنه في جميع القرآن يبدأ به قبل كلِّ اسم (¬٣). (١/ ٤٠)

٦٢ - عن عامر الشعبي -من طريق مِسْعَر، عمَّن سمع الشعبي- قال: اسم الله الأعظم هو: يا الله (¬٤) [١٠]. (١/ ٤٠)


{الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}
٦٣ - عن عائشة، قالت: قال لي أبي: ألا أُعَلِّمُكِ دعاء عَلَّمَنِيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: وكان عيسى يعلمه الحواريين، لو كان عليك مثل أحد ذهبًا لقضاه الله عنكِ. قلت:
---------------
[٩] بيَّن ابنُ جرير (١/ ١١٣، ١١٦) أن هذا الأثر يقوي ما رجَّحه من أنّ المراد بقول القارئ {بسم الله الرحمن الرحيم}: «أقرأ بتسمية الله وذكره، وأفتتح القراءة بتسمية الله، بأسمائه الحسنى وصفاته العُلى، ويوضح فسادَ قول من زعم أن معنى ذلك من قائله: بالله الرحمن الرحيم أوّلِ كلِّ شيء، مع أن العباد إنما أُمِروا أن يبتدئوا عند فواتح أمورِهم بتسمية الله، لا بالخبر عن عظمته وصفاته، كالذي أمِروا به من التسمية على الذبائح والصَّيد، وعند المطعم والمشرب، وسائر أفعالهم، وكذلك الذي أمِروا به من تسميته عند افتتاح تلاوة تنزيل الله، وصدور رسائلهم وكتبهم».
[١٠] رجَّح ابنُ جرير (١/ ١٢٢ - ١٢٣) في تأويل قوله تعالى: {الله} أن يكون على معنى ما رُوِي عن ابن عباس - رضي الله عنهما -: «والله ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين»: هو الذي يَألَهه كل شيء، ويعبده كل خلْقٍ. مِن ألَهَ يَأْلَه إلاهَةً، مستندًا إلى الأثر المذكور، وإلى قراءة ابن عباس ومجاهد: (ويَذَرَكَ وإلاهَتَكَ) [الأعراف: ١٢٧]، وتفسيرهما الإلاهة بالعبادة".
_________
(¬١) أخرجه ابن جرير ١/ ١١٢، ١٢١، وابن أبي حاتم ١/ ٢٥ (٤) وزاد: قال له جبريل: قل يا محمد: بسم الله. يقول: اقرأ بذكر ربك، وقم واقعد بذكره؛ بسم الله الرحمن.
قال الحافظ ابن كثير في تفسيره ١/ ١١٣: «هذا الأثر غريب، وإنما ذكرناه ليعرف، فإن في إسناده ضعفًا وانقطاعًا».
(¬٢) عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(¬٣) أخرجه ابن أبي شيبة ١٠/ ٢٧٣، والبخاري في تاريخه ١/ ٢٠٩، وابن الضُّرَيس في فضائل القرآن ص ١٥٠، وابن أبي حاتم ١/ ٢٥ واللفظ له.
(¬٤) أخرجه ابن أبي شيبة ١٠/ ٢٧٣. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي الدنيا في الدعاء.

الصفحة 19