يوم الدين (¬١). (ز)
تفسير الآية:
١٣٠ - عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي رَوْق، عن الضحاك- في قوله: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}، يقول: لا يملك أحد معه في ذلك اليوم حُكْمًا كمِلْكِهِم في الدنيا. ثم قال: {لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا} [النبأ: ٣٨]، وقال: {وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ} [طه: ١٠٨]، وقال: {وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى} [الأنبياء: ٢٨] (¬٢). (١/ ٧٢)
{يَوْمِ الدِّينِ (٤)}
١٣١ - عن ابن مسعود، وناس من الصحابة -من طريق السدي، عن مُرَّة الهمداني- =
١٣٢ - وعن عبد الله بن عباس -من طريق السُّدِّيّ، عن أبي مالك وأبي صالح- في قوله: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}، قال: هو يوم الحساب (¬٣). (١/ ٧٢)
١٣٣ - عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي رَوْق، عن الضحاك- في قوله: {يَومِ الدِّينِ}، قال: يومِ حساب الخلائق، وهو يوم القيامة، يدينهم بأعمالهم؛ إنْ خيرًا فخير، وإن شرًّا فشر، إلّا مَن عفا عنه؛ فالأمر أمره. ثم قال: {أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ} [الأعراف: ٥٤] (¬٤). (١/ ٧٢)
١٣٤ - عن مجاهد بن جبر أنّه قال: الدين: الحساب (¬٥) [٢٠]. (ز)
---------------
[٢٠] علَّق ابنُ عطية (١/ ٧٩ - ٨١) على قول مجاهد بقوله: «وهذا عندي يرجع إلى معنى الجزاء».
وقال ابنُ تيمية (١/ ٩٥ - ٩٦): «الله - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى - سمّى يوم القيامة يوم الدين ... وذلك يَتَضَمَّن جزاءَهم وحسابَهم؛ فلهذا من قال: هو يوم الحساب ويوم الجزاء؛ فقد ذكر بعض صفات الدين».
_________
(¬١) تفسير ابن أبي زمنين ١/ ١١٨.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ١/ ١٥١، وابن أبي حاتم ١/ ٢٩ (٢٤) مختصرًا.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ١/ ١٥٨، والحاكم ٢/ ٢٥٨.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ١/ ١٥٨، وابن أبي حاتم ١/ ٢٩ (٢٥)، ٨/ ٢٧٨٠ (١٥٧٠٤) مختصرًا.
(¬٥) علَّقه يحيى بن سلام ٢/ ٥٠٨. وينظر: تفسير البغوي ١/ ٥٢.