تفسير الآية:
١٤٤ - عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي رَوْق، عن الضحاك- في قوله: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} يعني: إياك نُوَحِّد ونخاف ونرجو ربَّنا، لا غيرك، {وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} على طاعتك، وعلى أمورنا كلها (¬١). (١/ ٧٣)
١٤٥ - عن قتادة بن دعامة -من طريق مطر الوراق- {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}، قال: دلَّ على نفسه أنّه كذا؛ فقولوا (¬٢). (ز)
١٤٦ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}، قال: يأمركم أن تُخْلِصوا له العبادة، وأن تستعينوه على أمركم (¬٣). (ز)
١٤٧ - قال مقاتل بن سليمان: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} يعني: نُوَحِّد، كقوله سبحانه في المُفَصَّل: {عابدات} [التحريم: ٥]، يعني: مُوَحِّدات، {وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} على عبادتك (¬٤) [٢١]. (ز)
آثار متعلقة بالآية:
١٤٨ - عن أنس بن مالك، عن أبي طلحة، قال: كُنّا معَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزاة، فلقي العدو، فسمعته يقول: «يا مالك يوم الدين، إياك نعبد وإياك نستعين». قال: فلقد رأيت الرجال تُصْرَع، تَضرِبُها الملائكة من بين يديها ومن خلفها (¬٥). (١/ ٧٤)
---------------
[٢١] قال ابنُ جرير (١/ ١٥٩ - ١٦٠): «وتأويل قوله {إيّاكَ نَعْبُدُ}: لك اللهم نَخشعُ ونَذِلُّ ونستكينُ، إقرارًا لك يا رَبنا بالرُّبوبية، لا لغيرك». وقال: « ... معنى {وإيّاكَ نَسْتَعِينُ}: وإياك رَبَّنا نستعين على عبادتنا إيّاك وطاعتنا لك وفي أمورنا كلها، لا أحدًا سواك». مستشهدًا بأثر ابن عباس من طريق أبي رَوْق عن الضحاك.
_________
(¬١) أخرجه ابن جرير ١/ ١٥٩، وابن أبي حاتم ١/ ٢٩ (٣٠).
(¬٢) أخرجه ابن أبي حاتم ١/ ٢٩ (٢٨).
(¬٣) أخرجه ابن أبي حاتم ١/ ٢٩ (٢٩).
(¬٤) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٣٦.
(¬٥) أخرجه الطبراني في الأوسط ٨/ ١٢٣ (٨١٦٣)، وابن السني في عمل اليوم والليلة ١/ ٢٩٧ (٣٣٤).
قال الهيثمي في المجمع ٥/ ٣٢٨ (٩٦٨٠): «وفيه عبد السلام بن هاشم، وهو ضعيف». وقال الألباني في الضعيفة ١١/ ١٧٩ (٥١٠٥): «إسناد ضعيف».