كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 2)

المغضوب عليهم؟ قال: «اليهود». قلتُ: الضالين؟ قال: «النصارى» (¬١). (١/ ٨٥)

٢٠٨ - عن إسماعيل بن أبي خالد، أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «المغضوب عليهم: اليهود. والضالون: هم النصارى» (¬٢). (١/ ٨٥)

٢٠٩ - عن الشَّرِيد، قال: مرَّ بي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا جالس هكذا، وقد وضعت يدي اليسرى خلف ظهري، واتكأت على ألْيةِ (¬٣) يدي، قال: «أتَقْعُد قِعْدَة المغضوب عليهم؟!» (¬٤). (١/ ٨٦)

٢١٠ - عن عبد الله بن مسعود، وناس من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - -من طريق السدي، عن مرة الهمداني- =

٢١١ - وعبد الله بن عباس -من طريق السدي، عن أبي مالك وأبي صالح-: المغضوب عليهم: اليهود. والضالين: النصارى (¬٥). (١/ ٨٥)

٢١٢ - عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي رَوْق، عن الضحاك- {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ} يعني: اليهود الذين غضب الله عليهم، {وَلَا الضَّالِّينَ} قال: وغير طريق النصارى الذين أضلَّهم الله بفِرْيَتِهم عليه. قال: يقول: فأَلْهِمْنا دينَك الحقَّ، وهو لا إله إلا الله وحده لا شريك له، حتى لا تغضب علينا، كما غضبت على اليهود، ولا تُضِلَّنا كما أضللت النصارى، فتعذبنا بما تعذبهم به. يقول: امنعنا من ذلك برفقك ورحمتك وقدرتك (¬٦). (ز)

٢١٣ - عن عبد الله بن عباس -من طرق- قال: {المغضوب عليهم}: اليهود، {وَلَا الضَّالِّينَ}: النصارى (¬٧). (١/ ٨٦)
---------------
(¬١) أخرجه ابن مردويه -كما في تفسير ابن كثير ١/ ١٤٢ - .
وحسَّنه الحافظ ابن حجر في الفتح ٨/ ١٥٩.
(¬٢) أخرجه سعيد بن منصور في سننه ٢/ ٥٣٧ (١٧٩)، وتَمّام في فوائده ١/ ١٧٧ (٤١٨) مرسلًا.
وقد جاء موصولًا من وجه آخر عن عدي بن حاتم، وله شواهد صحيحة؛ فالحديث بها حسن.
(¬٣) ألْية اليد: اللحمة التي في أصل الإبهام. لسان العرب (ألا).
(¬٤) أخرجه أحمد ٣٢/ ٢٠٤ (١٩٤٥٤)، وأبو داود ٧/ ٢١٦ (٤٨٤٨)، وابن حبان ١٢/ ٤٨٨ (٥٦٧٤)، والحاكم ٤/ ٢٩٩ (٧٧٠٣).
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يُخرجاه». وقال الذهبي في التلخيص: «صحيح». وقال الألباني في صحيح أبي داود ٤/ ٢٦٣ (٤٨٤٨): «صحيح».
(¬٥) أخرجه ابن جرير ١/ ١٨٨، ١٩٦.
(¬٦) أخرجه ابن جرير ١/ ١٨٨، ١٩٦.
(¬٧) أخرجه ابن جرير ١/ ١٨٨، ١٨٩، ١٩٦ من طريق الضحاك وابن جريج والسدي.

الصفحة 45