٣٠٣٣ - عن يحيى بن وثاب -من طريق الأعمش- أنّه كان يقرأ: (وجبْرِيلَ ومِيكايِيلَ) (¬١). (ز)
نزول الآية:
٣٠٣٤ - عن عبيد الله العَتَكِيِّ، عن رجل من قريش، قال: سأل النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - اليهودَ، فقال: «أسألكم بكتابكم الذي تقرؤون، هل تجدونه قد بَشَّر بي عيسى أن يأتيكم رسولٌ اسمه أحمد؟». فقالوا: اللَّهُمَّ، وجدناك في كتابنا، ولكنا كرهنا؛ لأنك تستحل الأموال، وتُهْرِيق الدماء. فأنزل الله: {من كان عدوا لله وملائكته} الآية (¬٢). (١/ ٤٨٢)
٣٠٣٥ - عن عبد الرحمن بن أبي ليلى: أنّ يهوديًّا لَقِيَ عمر، فقال: إنّ جبريل الذي يذكر صاحبُكم عدوٌّ لنا. فقال عمر: مَن كان عدوًّا لله وملائكته ورسله وجبريل وميكائيل فإن الله عدو الكافرين. قال: فنزلت على لسان عمر (¬٣) [٣٨٤]. (١/ ٤٨٠)
٣٠٣٦ - قال مقاتل بن سليمان: {من كان عدوا لله وملائكته ورسله} يعني بالملائكة:
---------------
[٣٨٤] علَّقَ ابن جرير (٢/ ٣٠٢) على هذه الرواية بقوله: «وهذا الخبر يدلُّ على أن الله أنزل هذه الآية توبيخًا لليهود في كفرهم بمحمد - صلى الله عليه وسلم -، وإخبارًا منه لهم أنّ مَن كان عدوًّا لمحمد فالله له عدوٌّ، وأن عدوَّ محمد من الناس كلهم، لَمِن الكافرين بالله، الجاحدين آياته».
وانتَقَدَ ابنُ عطية (١/ ٢٩٥) هذا الخبر بقوله: «وهذا الخبر ضعيف من جهة معناه».
_________
(¬١) أخرجه سعيد بن منصور في سننه (ت: سعد آل حميد) ٢/ ٥٧٥.
{وجبْرِيلَ} بفتح الجيم أو كسرها قراءة متواترة، قرأ بالكسر نافع، وأبو عمرو، وابن عامر، وحفص، وأبو جعفر، ويعقوب، وقرأ بالفتح ابن كثير، وقرأ حمزة والكسائي، وخلف العاشر «جَبْرَئِيلَ» بفتح الجيم والراء، وهمزة بعدها ياء ساكنة. انظر: النشر ٢/ ٢١٩، والإتحاف ص ١٨٨.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ٢/ ٣٠١.
قال أحمد شاكر في تحقيقه لتفسير الطبري ٢/ ٣٩٥: «هذا الحديث منقطع ضعيف الإسناد؛ لأن أبا منيب -وهو عبيد الله العتكي- إنما يروي عن التابعين».
(¬٣) أخرجه ابن جرير ٢/ ٢٩٢، وابن أبي حاتم ١/ ١٨٢. وعزاه السيوطي لابن المنذر.