٣٠٥٥ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق أصْبَغ بن الفَرَجِ- في قوله: {الفاسقون}، قال: الكاذبون (¬١) [٣٨٦]. (ز)
{أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (١٠٠)}
قراءات:
٣٠٥٦ - عن ابن جريج: في قوله: {نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ}، قال: ... وفي قراءة عبد الله [بن مسعود]: (نَقَضَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ) (¬٢). (١/ ٤٩٨)
نزول الآية:
٣٠٥٧ - عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن إسحاق بسنده- قال: قال مالك بن الصَّيْف (¬٣) حين بُعِث رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، وذَكَر ما أخَذَ عليهم من الميثاق، وما عَهِد إليهم في محمد: واللهِ، ما عَهِد إلينا في محمد، ولا أخَذَ علينا ميثاقًا. فأنزل الله تعالى: {أو كلما عاهدوا} الآية (¬٤). (١/ ٤٩٧)
تفسير الآية:
٣٠٥٨ - عن الحسن البصري -من طريق عَبّاد بن منصور- قوله: {أو كلما عاهدوا عهدًا نبذه فريق منهم بل أكثرهم لا يؤمنون}، قال: نعم، ليس في الأرض عهدٌ يُعاهدون عليه إلا نقضوه ونبذوه، يُعاهِدون اليومَ وينقضون غدًا (¬٥). (ز)
---------------
[٣٨٦] قال ابن عطية (١/ ٢٩٥): «{الفاسقون} هنا: الخارجون عن الإيمان؛ فهو فِسْق الكفر».
_________
(¬١) أخرجه ابن أبي حاتم ١/ ١٨٣.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ٢/ ٣٠٩.
وقراءة ابن مسعود هذه قراءة شاذة. انظر: البحر المحيط ١/ ٤٩٣.
(¬٣) كذا في نسخة الدر المنثور المحققة، وفي سيرة ابن هشام ١/ ٥٤٧ وتفسير ابن جرير (تحقيق: شاكر، وتحقيق: التركي): جميعها بالصاد المهملة. وجاء في بعض المصادر بالضاد المعجمة.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ٢/ ٣٠٨، وابن أبي حاتم ١/ ١٨٣ (٩٧٣) من طريق محمد بن إسحاق، عن محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت، عن سعيد بن جبير أو عكرمة، عن ابن عباس.
قال السيوطي في الإتقان ٦/ ٢٣٣٦ عن هذه الطريق: «هي طريق جيدة، وإسنادها حسن، وقد أخرج منها ابن جرير وابن أبي حاتم كثيرًا».
(¬٥) أخرجه ابن أبي حاتم ١/ ١٨٣.