كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 2)

{عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ}

٣٠٨٤ - عن الحسن البصري -من طريق عَبّاد بن منصور- {واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان}، قال: واتَّبَعَتْهُ اليهود على ملكه، وكان السحر قبل ذلك في الأرض، ولم يَزَلْ بها، ولكنه إنما اتبع على ملك سليمان (¬١) [٣٩٣]. (ز)
٣٠٨٥ - قال مقاتل بن سليمان: {ما تتلو الشياطين على ملك سليمان}، يعني: ما تَلَتِ الشياطينُ على عهد سليمان، وفي سلطانه (¬٢). (ز)

٣٠٨٦ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- {واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان}، أي: السحر في ملك سليمان (¬٣). (ز)

٣٠٨٧ - عن عبد الملك ابن جريج -من طريق حجاج- في قوله: {على ملك
---------------
[٣٩٣] علَّقَ ابن كثير (١/ ٥١٩) على أثر الحسن بقوله: «وقول الحسن البصري?: قد كان السحر قبل زمان سليمان بن داود. صحيح لا شك فيه؛ لأن السحرة كانوا في زمان موسى - عليه السلام -، وسليمان بن داود بعده، كما قال تعالى: {ألَمْ تَرَ إلى المَلإ مِن بَنِي إسْرائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسى إذْ قالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنا مَلِكًا نُقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} الآية [البقرة: ٢٤٦]، ثم ذكر القصة بعدها، وفيها: {وقَتَلَ داوُدُ جالُوتَ وآتاهُ اللَّهُ المُلْكَ والحِكْمَةَ}، وقال قوم صالح -وهم قبل إبراهيم الخليل - عليه السلام - لنبيهم صالح: {إنَّما أنْتَ مِنَ المُسَحَّرِينَ} [الشعراء: ١٥٣]، أي: من المسحورين. على المشهور».
_________
(¬١) أخرجه ابن أبي حاتم ١/ ١٨٦.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ١٢٦.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ٢/ ٣٢١، ٣٢٩، وابن أبي حاتم ١/ ١٨٦ وزاد: يعني: يهود الذين قالوا ما قالوا.

الصفحة 596