كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 2)

رَبِّ الْعَالَمِينَ (٢)} إلى قوله: {الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (٦)}. فقال: ما أحسن هذا وأجمله! وكل كلامه مثل هذا؟ فقال: يا أبتاه، وأحسنُ من هذا. وذلك قبل الهجرة (¬١). (١/ ٧)

٣ - عن علي بن أبي طالب -من طريق الفُضَيل بن عمرو- قال: نزلت فاتحة الكتاب بمكة من كَنز تحت العرش (¬٢). (١/ ٦)

٤ - عن أبي هريرة -من طريق مجاهد-: أنّ إبليس رَنَّ (¬٣) حين أنزلت فاتحةُ الكتاب، وأُنزِلَت بالمدينة (¬٤). (١/ ٧)

٥ - عن مجاهد بن جبر -من طريق منصور- قال: نزلت فاتحةُ الكتاب بالمدينة (¬٥). (١/ ٨)

٦ - عن مجاهد بن جبر، قال: فاتحة الكتاب مدنية (¬٦). (١/ ٨)

٧ - عن قتادة بن دعامة، قال: نزلت فاتحة الكتاب بمكة (¬٧) [١]. (١/ ٨)
---------------
[١] رجَّح ابنُ عطية (١/ ٦٩)، وابنُ تيمية (١/ ٥٩)، وابنُ كثير (١/ ١٥٣) مَكِّيَّةَ سورةِ الفاتحة استنادًا إلى السنة، ودلالة التاريخ، وذلك:

١ - أنه وردت تسمية الفاتحة بالسبع المثاني في السنة، وذلك قوله - صلى الله عليه وسلم -: «الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمِينَ هِيَ السَّبْعُ المَثانِي». وقد جاءت هذه التسمية في سورة مكية، وهي سورة الحجر، في قوله تعالى: {ولَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعًا مِنَ المَثانِي والقُرْآنَ العَظِيمَ (٨٧)}.

٢ - أنّ فَرْضَ الصلاة كان بمكة، ولم يُحفظ أنه كانت هناك صلاة بغير الفاتحة. قاله ابن عطية (١/ ٦٩).

٣ - أن القائلين بمكيتها معهم زيادة علم. قاله ابنُ تيمية (١/ ٥٩).
وانتقد ابنُ تيمية (١/ ٥٩) القول بكونها لم تنزل إلا بالمدينة بقوله: «وهو غلط بلا ريب».
_________
(¬١) أخرجه أبو نعيم في الدلائل ١/ ٣١١ (٢٢٨).
(¬٢) أخرجه الثعلبي ١/ ٨٩، والواحدي في أسباب النزول ١/ ١٩.
رمز له السيوطي بالضعف في الجامع الصغير (٥٨٢٩)، وضَعَّفه الألباني في السلسلة الضعيفة (٤٠٢٤)، وأعلّه بالانقطاع، فالفضيل بن عمرو لم يدرك عليًّا، كما أن في إسناده إسحاق بن الربيع، وفيه ضعف.
(¬٣) رنَّ: صاح. القاموس (رنن).
(¬٤) أخرجه ابن أبي شيبة ٦/ ١٣٩ (٣٠١٣٩)، والطبراني في الأوسط ٥/ ١٠٠ (٤٧٨٨) واللفظ له.
قال الهيثمي في المجمع ٦/ ٣١١ (١٠٨١٣): «شبيه المرفوع، ورجاله رجال الصحيح».
(¬٥) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ١٥/ ٥١٤ (٣٠٧٧١)، وأبو الشيخ في العَظَمَة (١١٣٥)، وأبو نعيم في الحلية ٣/ ٢٩٩، وأخرجه أبو عبيد في فضائل القرآن ٢/ ٢٠٢ من طريق ابن أبي نجيح. وعزاه السيوطي إلى وكيع، والفريابي في تفسيريهما، وعبد بن حميد، وابن المنذر في تفسيره، وأبي بكر ابن الأنباري في كتاب المصاحف.
(¬٦) عزاه السيوطي إلى وكيع في تفسيره.
(¬٧) عزاه السيوطي إلى أبي بكر ابن الأنباري في المصاحف.

الصفحة 6