كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 2)

٣١٣٤ - عن إسماعيل السدي -من طريق أسباط- في سياق حديثه عن قصة هاروت وماروت: فنَزَلا ببابل دُنباوَند (¬١) [٤٠٢]. (ز)
٣١٣٥ - قال مقاتل بن سليمان: {ببابل}، أي: وهما ببابل، وإنما سُمِّيَت بابل لأن الألسن تَبَلْبَلَت بها حين أُلْقِي إبراهيم - صلى الله عليه وسلم - في النار (¬٢) [٤٠٣]. (ز)


{هَارُوتَ وَمَارُوتَ}
٣١٣٦ - عن علي بن أبي طالب، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لعن الله الزُّهْرَة؛ فإنها هي التي فتنت المَلَكَيْن هاروت وماروت» (¬٣). (١/ ٥١٣)

٣١٣٧ - عن عبد الله بن عمر -من طريق موسى بن جُبَير عن نافع-، أنّه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إنّ آدم لما أهبطه الله إلى الأرض قالت الملائكة: أي ربِّ، أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك! قال: إني أعلم ما لا تعلمون. قالوا: ربَّنا، نحن أطوع لك من بني آدم. قال الله للملائكة: هَلُمُّوا مَلَكَيْن من الملائكة حتى نُهْبِطَهما إلى الأرض، فننظر كيف يعملان. فقالوا: رَبَّنا، هاروت وماروت. قال: فأُهبِطا إلى الأرض، فتمثلت لهما الزُّهْرَة، امرأةٌ من أحسن البشر، فجاءتهما، فسألاها نفسها، فقالت: لا، والله، حتى تَكَلَّما بهذه الكلمة من الإشراك. قالا: لا، واللهِ، لا نشرك بالله أبدًا. فذهبت عنهما، ثم رجعت بصبيٍّ
---------------
[٤٠٢] علَّقَ ابن كثير (١/ ٥٣٣ - ٥٣٤) بعد أن ساق أثر عائشة - رضي الله عنها - في قصة المرأة التي أتت هاروت وماروت -الآتي في الآثار المتعلقة بالآية- بقوله: «واستُدِلَّ به على أن بابلَ المذكورة في القرآن هي بابل العراق، لا بابل دنباوند (من بلاد فارس) كما قاله السدي وغيره».
[٤٠٣] ذكر ابن عطية (١/ ٣٠٠) قولين آخرين: الأول: أن بابل هي من نصيبين إلى رأس العين، ونسبه لقتادة. الثاني: أنها بالمغرب. وانتقده بقوله: «وهذا ضعيف».
_________
(¬١) أخرجه ابن جرير ٢/ ٣٤٤.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ١٢٦ - ١٢٨.
(¬٣) رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة (٦٥٤)، وعزاه ابن حجر في المطالب ١٤/ ٤٥٨ (٣٥٢٣) إلى ابن راهويه.
قال ابن كثير في التفسير ١/ ٣٥٥: «لا يصح، وهو منكر جدًّا». قال الألباني في الضعيفة ٢/ ٣١٥ (٩١٣): «موضوع».

الصفحة 610