٣١٧٤ - عن الحسن البصري -من طريق عَبّاد بن منصور- قوله: {وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله}، قال: نعم، مَن شاء اللهُ سلطهم عليه، ومن لم يشأ الله لم يسلط، ولا يستطيعون ضُرَّ أحد إلا بإذن الله، كما قال الله -تبارك وتعالى- (¬١). (ز)
٣١٧٥ - قال مقاتل بن سليمان: {وما هم بضارين} يعني: السحرة {به من أحد} يعني: بالسحر {من أحد إلا بإذن الله} في ضُرِّه (¬٢). (ز)
٣١٧٦ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سَلَمَة- {وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله}، أي: بتَخْلِية الله بينه وبين ما أراد (¬٣). (ز)
٣١٧٧ - عن سفيان [الثوري]-من طريق ابن المبارك- في قوله: {إلا بإذن الله}، قال: بقضاء الله (¬٤) [٤١٤]. (١/ ٥٣٥)
{وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ}
٣١٧٨ - قال مقاتل بن سليمان: {ويتعلمون ما يضرهم} فيتعلمون السحر من الشياطين، والفرقة من هاروت وماروت {ولا ينفعهم} (¬٥). (ز)
{وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ}
٣١٧٩ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- {ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق}، قال: لمن اشترى ما يفرق به بين المرء وزوجه (¬٦). (ز)
---------------
[٤١٤] ذكر ابنُ جرير (٢/ ٣٦٢) أنّ للإذن في كلام العرب أوجهًا: منها: الأمر على غير وجه الإلزام. ومنها: التخلية بين المأذون له والمخلّى بينه وبينه. ومنها: العلم بالشيء.
وذَهَبَ إلى أنّ المراد بالإذن في الآية: العلم بالشيء، ثم قال: «كأنه قال -جل ثناؤه-: وما هم بضارين بالذي تعلموا من الملكين من أحد إلا بعلم الله، يعني: بالذي سبق له في علم الله أنه يضره»، مُستدلًّا بأثر سفيان، ولم يُورِد غيرَه.
_________
(¬١) أخرجه ابن أبي حاتم ١/ ١٩٣. وذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ١/ ١٦٦ - .
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ١٢٧
(¬٣) أخرجه ابن أبي حاتم ١/ ١٩٣.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ٢/ ٣٦٢.
(¬٥) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ١٢٧.
(¬٦) أخرجه ابن جرير ٢/ ٣٦٣.