كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 2)

٣١٩٤ - قال مقاتل بن سليمان: {ما له في الآخرة من خلاق}، يقول: ما لَه في الآخرة من نصيب. نظيرها في براءة قوله سبحانه: {فاستمتعتم بخلاقكم} [التوبة: ٦٩]، وكقوله: {أولئك لا خلاق لهم في الآخرة} [آل عمران: ١٧٧]، يعني: نصيب (¬١). (ز)

٣١٩٥ - قال سفيان -من طريق وكيع-: سمعنا في قوله: {ما له في الآخرة من خلاق} أنّه ما له في الآخرة من نصيب (¬٢) [٤١٦]. (ز)


{وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (١٠٢)}
٣١٩٦ - عن إسماعيل السدي -من طريق أسباط- في قوله: {ولبئس ما شروا}، قال: باعوا (¬٣). (١/ ٥٣٨)

٣١٩٧ - عن الحسن البصري: لو كانوا علماء أتقياء ما اختاروا السحر (¬٤). (ز)

٣١٩٨ - قال مقاتل بن سليمان: {ولبئس ما شروا} يقول: باعوا به أنفسهم من السحر، {لو} يعني: إن {كانوا يعلمون}، ولكنهم لا يعلمون (¬٥). (ز)


{وَلَوْ أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا}
٣١٩٩ - عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي رَوْق، عن الضحاك- قال: كل شيء في القرآن {لو} فإنه لا يكون أبدًا (¬٦). (١/ ٥٣٨)
---------------
[٤١٦] رجَّحَ ابن جرير (٢/ ٣٦٦) أنّ الخلاقَ هنا بمعنى: النصيب، مستندًا إلى نظائره من السّنّة، ولغة العرب، ودلالةِ العقل، وهو قول ابن عباس، ومجاهد، والسّدّيّ، وسفيان، فقال: «وأَوْلى هذه الأقوال بالصواب قول من قال: معنى الخلاق في هذا الموضع: النصيب. وذلك أنّ ذلك معناه في كلام العرب، ومنه قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لَيُؤَيِّدَنَّ اللهُ هذا الدين بأقوامٍ لا خَلاق لهم». يعني: لا نصيب لهم ولا حَظَّ في الإسلام والدين».
_________
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ١٢٦ - ١٢٨.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ٢/ ٣٦٥.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ٢/ ٣٦٨، وابن أبي حاتم ١/ ١٩٥ وزاد: يعني: اليهود.
(¬٤) ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ١/ ١٦٦ - .
(¬٥) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ١٢٨.
(¬٦) أخرجه ابن أبي حاتم ١/ ١٩٦. وعزاه السيوطي لابن جرير، ولم أجده فيه.

الصفحة 630