٣٢٤٨ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- {يختص برحمته من يشاء}، قال: النبوة (¬٢). (ز)
٣٢٤٩ - وعن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر-، نحو ذلك (¬٣). (ز)
٣٢٥٠ - عن الحسن البصري -من طريق عباد بن منصور- في قوله: {يختص برحمته من يشاء}، قال: رحمته الإسلام، يختص بها من يشاء (¬٤). (ز)
٣٢٥١ - عن الحسن البصري، في قوله: {يختص برحمته من يشاء}، يعني: النبوة (¬٥) [٤٢٤]. (ز)
٣٢٥٢ - قال مقاتل بن سليمان: {والله يختص برحمته} يعني: دينه الإسلام {من يشاء}. نظيرها في «هل أتى»: {يدخل من يشاء في رحمته} [الإنسان: ٣١]، يعني: في دينه الإسلام، فاختص المؤمنين، {والله ذو الفضل العظيم} فاختصهم لدينه (¬٦). (ز)
{مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ}
نزول الآية:
٣٢٥٣ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: كان مما يَنزِل على النبي - صلى الله عليه وسلم - الوحيُ بالليل وينساه بالنهار، فأنزل الله: {ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها} (¬٧). (١/ ٥٤٣)
---------------
[٤٢٤] رجَّحَ ابن عطية (١/ ٣٠٨) العمومَ في معنى الرحمة في الآية.
ثم وجَّهَ الأقوال الأخرى بكونها تفسيرًا بجزء المعنى، فقال: «الرحمة في هذه الآية عامة لجميع أنواعها التي قد منحها الله عباده قديمًا وحديثًا، وقال قوم: الرحمة هي القرآن. وقال قوم: نبوة محمد - صلى الله عليه وسلم -. وهذه أجزاء الرحمة العامة التي في لفظ الآية».
_________
(¬١) أخرجه ابن أبي حاتم ١/ ١٩٩.
(¬٢) أخرجه ابن أبي حاتم ١/ ١٩٩.
(¬٣) أخرجه ابن أبي حاتم ١/ ١٩٩.
(¬٤) أخرجه ابن أبي حاتم ١/ ١٩٩.
(¬٥) ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ١/ ١٦٨ - .
(¬٦) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ١٢٩.
(¬٧) أخرجه ابن عدي في الكامل ٧/ ٤٧٧ (١٧١٥)، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٥٣/ ٣٩، وابن أبي حاتم ١/ ٢٠٠ (١٠٥٨).
وفي إسناده محمد بن الزبير الحراني، قال عنه ابن عديٍّ: «منكر الحديث»، ثم ذكر له هذا الحديث من مناكيره. قال الشوكاني في فتح القدير ١/ ١٤٨: «وفي إسناده الحجاج الجزري، ينظر فيه». وقد ضعّفه الألباني في الضعيفة ١١/ ٤٥٤ (٥٢٨٩) بهما.