كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 2)

{ذَلِكَ الْكِتَابُ}
٣٠٨ - عن عبد الله بن مسعود وناس من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - -من طريق السُّدِّي، عن مُرَّة الهمداني- =

٣٠٩ - وعبد الله بن عباس -من طريق السُّدِّي، عن أبي مالك وأبي صالح-: {الكتاب}: القرآن (¬١). (١/ ١٢٨)

٣١٠ - عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي الضُّحى- قال: معناه: ذلك الكتاب الذي أخبرتك أن أُوحيه إليك (¬٢). (ز)
٣١١ - قال سعيد بن جبير: هو اللوح المحفوظ (¬٣) [٣٩]. (ز)

٣١٢ - عن عكرمة -من طريق الهُذَيْل بن حبيب، عن أبي بكر الهُذَلِيِّ-: هو التوراة، والإنجيل، والكتب المتقدمة (¬٤) [٤٠]. (ز)
---------------
[٣٩] وجَّه ابن عطية (١/ ١٠٢، ١٠٣) قول سعيد بن جبير بقوله: «أي: الكتاب الذي هو القدر».وزاد أقوالًا أخرى في معنى الآية: «فقيل: ما قد كان نزل من القرآن، ... وقيل: إنّ الله قد كان وعد نبيه أن ينزل عليه كتابًا لا يمحوه الماء، فأشار إلى ذلك الوعد. وقال الكسائي: {ذلِكَ} إشارة إلى القرآن الذي في السماء لم ينزل بعد. وقيل: إن الله قد كان وعد أهل الكتاب أن ينزل على محمد كتابًا، فالإشارة إلى ذلك الوعد. وقيل: إن الإشارة إلى حروف المعجم في قول مَن قال: {الم} حروف المعجم التي تحديتكم بالنظم منها».
[٤٠] وجَّه ابنُ جرير (١/ ٢٣١) هذا القول، فقال: «وإذا وُجّه تأويل {ذلك} إلى هذا الوجه، فلا مؤونة فيه على متأوِّله ... لأن تأويل {ذلك} يكون حينئذ إخبارًا عن غائب على صحة».
وانتقده ابنُ كثير (١/ ٢٥٩) بقوله: «ومَن قال: إنّ المراد بذلك الكتاب الإشارة إلى التوراة والإنجيل ... فقد أبعد النجعة، وأغرق في النزع، وتكلف ما لا علم له به».
_________
(¬١) أخرجه ابن جرير ١/ ٢٣٢، والحاكم ٢/ ٢٦٠ مقتصرًا على ابن مسعود.
(¬٢) تفسير الثعلبي ١/ ١٤١.
(¬٣) تفسير الثعلبي ١/ ١٤١.
(¬٤) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٤١. وينظر: تفسير الثعلبي ١/ ١٤١.

الصفحة 65