٣٤٩٣ - عن مقاتل بن حيان، قال: فثَمَّ قبلة الله (¬١) [٤٦١]. (ز)
من أحكام الآية:
٣٤٩٤ - عن جابر بن عبد الله، قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة أنْمار يُصَلِّي على راحلته متوجهًا قِبَل المشرق تَطَوُّعًا (¬٢). (١/ ٥٦٥)
٣٤٩٥ - عن جابر بن عبد الله: أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي على راحلته قِبَل المشرق، فإذا أراد أن يصلي المكتوبة نزل، واستقبل القبلة، وصَلّى (¬٣). (١/ ٥٦٥)
٣٤٩٦ - عن أنس: أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا سافر وأراد أن يتطوع بالصلاة استقبل بناقته القبلة، وكبَّر، ثم صلّى حيث تَوَجَّهت الناقة (¬٤). (١/ ٥٦٥)
٣٤٩٧ - عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «ما بين المشرق والمغرب قبلة» (¬٥). (١/ ٥٦٨)
---------------
[٤٦١] رجَّحَ ابن جرير (٢/ ٤٥٩) في معنى {تولوا} أن يكون: تولون نحوه وإليه؛ استنادًا لإجماع الحجة على ذلك، قال: «أما قوله: {تولوا} فإن الذي هو أولى بتأويله أن يكون: تولون نحوه وإليه، كما يقول القائل: وليته وجهي ووليته إليه. بمعنى: قابلته وواجهته، وإنما قلنا ذلك أولى بتأويل الآية لإجماع الحجة على أن ذلك تأويله، وشذوذ من تأوله بمعنى: تولون عنه فتستدبرونه، ففي الذي تتوجهون إليه وجه الله، بمعنى: قبلة الله».
_________
(¬١) تفسير الثعلبي ١/ ٢٦٣، وتفسير البغوي ١/ ١٤٠.
(¬٢) أخرجه البخاري ٥/ ١١٦ (٤١٤٠).
(¬٣) أخرجه البخاري ٢/ ٤٥ (١٠٩٩).
(¬٤) أخرجه أحمد ٢٠/ ٣٧٧ (١٣١٠٩)، وأبو داود ٢/ ٤١٦ (١٢٢٥) وهذا لفظه.
قال ابن الملقن في البدر المنير ٣/ ٤٣٨: «وهذا إسناد صحيح، كل رجاله ثقات». وقال ابن حجر في التلخيص الحبير ١/ ٥٣٠ (٣١٨): «صححه ابن السكن». وقال الألباني في صحيح أبي داود ٤/ ٣٨٥ (١١١٠): «إسناده حسن».
(¬٥) أخرجه الترمذي ١/ ٣٩٨، ٣٩٩ (٣٤٢، ٣٤٤)، وابن ماجه ٢/ ١٤١ (١٠١١)، والحاكم ١/ ٣٢٣ (٧٤١، ٧٤٢).
قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح». وقال الحاكم في الموضع الأول: «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين؛ فإن شعيب بن أيوب ثقة، وقد أسنده، ورواه محمد بن عبد الرحمن بن محبر -وهو ثقة- عن نافع، عن ابن عمر - رضي الله عنهما - مسندًا». وقال الذهبي في التلخيص: «على شرطهما». وقال الحاكم في الموضع الثاني: «هذا حديث صحيح، قد أوقفه جماعة عن عبد الله بن عمر». وصحَّحه الألباني في الإرواء ١/ ٣٢٤ - ٣٢٦ (٢٩٢).